اكد خبراء عسكريون إن انطلاق قاذفات “تو-22 إم 3″ و”سو-34” الروسية من مطار همدان الإيراني يزيد من فعالية الغارات الروسية في سوريا، وقد يسمح لتلك الطائرات باستهداف مواقع “داعش” بالعراق.
وقال الخبير الروسي في الشؤون العسكرية قسطنطين سيفكوف إن استخدام قاعدة همدان الجوية الإيرانية يزيد من فعالية الغارات الروسية على مواقع الإرهابيين في سوريا بـ3 أضعاف.
وأوضح الخبير الذي يشغل منصب نائب رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية في موسكو، في تصريح صحفي يوم الثلاثاء 16 أغسطس/آب، أن القاذفات الاستراتيجية “تو-22 إم 3” كانت سابقا، لدى قيامها بمهمات قتالية في سوريا، تقلع من مطار موزدوك في جنوب روسيا، ما يعني أنه كان عليها قطع مسافة قرابة 3 آلاف كيلومتر، وهو أمر يحد بقدر كبير من قدرتها على حمل الأسلحة، التي لا يتجاوز وزنها في هذا الحال 5-8 أطنان. وبعد انتقال هذه القاذفات إلى القاعدة الجوية الإيرانية، عليها قطع مسافة لا تتجاوز 700 كيلومتر للوصول إلى أهدافها في سوريا، ما يسمح لها بحمل قرابة 22 طنا من الأسلحة.
على صعيد آخر أفاد مصدر عسكري دبلوماسي روسي في وقت سابق بأن روسيا طلبت من سلطات العراق وإيران السماح بتحليق صواريخ “كاليبر” المجنحة الروسية فوق أراضيهما.
كما أن وزارة الدفاع الروسية كانت قد أعلنت الاثنين 15 أغسطس/آب، عن بدء مناورات تكتيكية في بحر قزوين، بمشاركة سفن حربية حاملة لصواريخ مجنحة بعيدة المدى “كاليبر”، إلى جانب سفن أخرى. وأوضحت الوزارة أن الهدف من المناورات هو “اختبار قدرة قوات أسطول بحر قزوين على مواجهة الأزمات الطارئة، بما في ذلك المتعلقة بالإرهاب”.
وبالتزامن مع المناورات في مياه قزوين، انطلقت في البحر الأبيض المتوسط في اليوم ذاته تدريبات لمجموعة من السفن الحربية الروسية المتواجدة هناك على أساس دائم مع مجموعة بحرية ضاربة مؤلفة من سفينتين “سيربوخوف” و”زيلوني دول” الصاروخيتين المزودتين بصواريخ “كاليبر” أيضا. وتهدف هذه المناورات إلى التدريب على تنفيذ عدد من المهام، بما فيها القيام بالرماية في ظروف قريبة من الظروف القتالية الحقيقية.
يذكر أن سفن الأسطول الحربي الروسي وجهت، في العام 2015، ضربات بصواريخ مجنحة من نوع “كاليبر” إلى مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا.