كشف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن تفاصيل عمل الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان على الاتفاق حول التسوية السورية.
وقد وقع الزعيمان يوم الثلاثاء، على مذكرة تفاهم من عشر نقاط بعد ست ساعات من المفاوضات، تتضمن على وجه الخصوص، أنه ابتداء من ظهر يوم الخميس، يجري إدخال وحدات من الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري، إلى الأراضي المتاخمة لمنطقة العدوان التركي بشمال سوريا.
وقال بيسكوف في معرض إجابته على سؤال حول المدة التي تحدث فيها بوتين وأردوغان وجها لوجه: “أعتقد أنهم جلسا لمدة ساعتين ونصف فقط بحضور المترجمين. في الوقت نفسه، نظرا إلى الخرائط (للمنطقة). دعونا نقول أن كلا منهما فهم الفروق الدقيقة في التضاريس وجميع الفروق الدقيقة في موقع التجمعات العسكرية وهلم جرا”.
ووفقا لبيسكوف، انضم عقب ذلك إلى المفاوضات وزيرا دفاع البلدين والخبراء الآخرون، على وجه الخصوص، تم إعطاء تعليمات لوزيري الخارجية، وهما “جلسا لوضع مسودة نص الاتفاق.
وعقب ذلك، أوضح بيسكوف أن الرئيسين “قاما بأنفسهما خلال الجلسة بإجراء تغييرات، تم الاتفاق على التغييرات من قبل وزراء الخارجية بالروسية والإنجليزية والتركية، وتم التحقق من النصوص، وقد استمر كل هذا، كما رأيتم، لأكثر من ست ساعات”.
وأضاف أن المفاوضات كانت معقدة، حيث أن تركيا سعت لتحقيق أهدافها، موضحا في الوقت نفسه، ضرورة تسمية الأشياء بمسمياتها، مذكرا أن “الجانب الروسي هو الجانب الوحيد الذي له قوات مسلحة في سوريا بصورة قانونية”.
وقال بيسكوف: “لذلك، كان من الضروري هنا عرض المصالح وجعلها مربحة ومرضية للطرفين (الروسي والتركي). ومن وجهة نظرنا، أيضا مقبولة بالنسبة لدمشق”.
وأكد بيسكوف أن الترتيبات التي توصل إليها الجانبان تخدم أيضا مصالح الدول الأوروبية، حيث ستتم حماية الحدود من الجماعات الإرهابية، وسيكون من الممكن أيضا تجنب تدفق اللاجئين الذين يمكنهم التوجه إلى أوروبا.
وفي معرض إجابته على سؤال حول لمن هي المبادرات الأكثر في المذكرة، لموسكو أم لأنقرة، أشار بيسكوف إلى أن “هذا عمل مشترك، وفي هذه الحالة، بالطبع، لا يمكننا التحدث إلا عن حل مقبول للطرفين، والذي تم التوصل إليه بما يرضي الطرفين، وفي الواقع ينبغي أن يكون على نحو يرضي جميع الأطراف الأخرى المعنية”. وأضاف أن القرار المتخذ يرضي مصالح الأكراد، لأن حرس الحدود السوري سيحمي سيادة البلاد على الحدود.
وأكد بيسكوف أن الهدف الرئيسي لروسيا وتركيا في المذكرة هو “الحفاظ على السلامة الإقليمية لسوريا”.
المصدر: وكالات