اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في كلمة الى اللبنانيين ان المشهد الشعبي يؤكد ان الشعب حي ويستطيع ان يوصل صوته. واكد اننا شعب خلاق لكن حطمتنا الطائفية وخرقنا الفساد.
واضاف: تعرفون جيدا اننا بلد شراكة وديمقراطية ورئيس الجمهورية بعد الطائف بحاجة لتعاون كل الاطراف ليحقق كل خطط الاصلاح ويفي بالوعود، متابعا: لم اترك وسيلة استعملتها لتحقيق النهوض لكن العراقيل كثيرة والمصالح الشخصية متحكمة.
ولفت ان كثيرا من الاطراف اعتبروا ان الشعب لم يعد لديه كلمة يقولها وانهم يستطيعون ان يفعلوا ما يشاؤون.
وقال الرئيس عون: استطعنا ان نحقق تقدما في مجالات كثيرة ولكن ليس بالشكل الكافي، والحرب تحولت ضد المبادرات وخطط العمل التي تشكل ضررا على المصالح الشخصية.
وشدد على ان من الضروري ان تعود الاموال المنهوبة وانا من قدم قانونا حتى تعود، واصبح ظاهرا حتى الان مليارات من الموازنات السابقة يتم التدقيق فيها في ديوان المحاسبة.
وشدد عون على ان كل من سرق المال العام يجب ان يحاسب وان الحرامي ليس له طائفة ولا يمثل اي دين داعيا الى ان نكشف كل حسابات المسؤولين ونترك القضاء يحاسب لافتا اننا عيّنا للقضاء رؤساء من خيرة القضاء جديرين بالثقة. وقال عون: التزم اقرار قوانين مكافحة الفساد وهذه صلاحية مجلس النواب واطلب مساعدتكم لاقرارها مضيفا: انا سقف الحماية للقضاء اذا تدخل احد معكم احيلوه الي.
واعتبر عون ان الورقة الاصلاحية ستكون الخطوة الاولى لانقاذ لبنان وابعاد شبح الانهيار المالي والاقتصادي معتبرا ان هذا اول انجاز للمتظاهرين وساهمتم بازالة العراقيل من امامها.
ولفت ان في مجلس النواب عدد من الاقتراحات القوانين حول استرداد الاموال المنهوبة ورفع السرية المصرفية يجب ان تقر باقرب وقت مضيفا: علوا الصوت وطالبوا نوابكم للتصويت عليها.
واعلن الرئيس عون انه اصبح من الضروري اعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي لتتمكن السلطة التنفيذية من متابعة صلاحياتها.
واذ شدد على ان حرية التعبير حق محترم ومحفوظ لكل الناس قال: لكن ايضا حرية التنقل حق لكل المواطنين.
ودعا المواطنين ليكونوا مراقبين لكل الاصلاحات وقال ان الساحات مفتوحة لكم اذا حصلت مماطلة وانا ساكون الضمانة وساصارحكم بكل شيء وساقوم بكل جهدي لتحقيق الاصلاح.
واذ اعتبر ان النظام لا يسقط في الساحات اكد انه حان وقت تغيير النموذج الاقتصادي ليصبح منتجا ويخلق فرص عمل مبديا الاستعداد للقاء ممثلين عن المتظاهرين.
المصدر: موقع المنار
