احتجزت السلطات الأسترالية رجلا عراقيا بتهمة تهريب البشر، وذلك بالارتباط في قضية وفاة أكثر من 350 لاجئا جراء غرق قاربهم في المحيط الهندي قبل 18 عاما.
وأكدت الشرطة الفدرالية الأسترالية في بيان أصدرته اليوم السبت أن ميثم راضي (43 عاما) اعتقل في ساعات متأخرة من أمس الجمعة في مطار بريزبان بعد ترحيله من نيوزيلندا، وهو يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات بتهمة تهريب البشر إلى البلاد.
وتعتبر الشرطة الأسترالية العراقي ميثم راضي عضوا في عصابة لمهربي البشر حاولت في 19 أكتوبر 2001 نقل 421 شخصا، معظمهم لاجئون عراقيون وأفغان، إلى أستراليا على متن سفينة صيد إندونيسية، لكنها غرقت في المياه الدولية جنوبي جزيرة جاوا، ما أودى بأرواح 353 شخصا، بينهم 146 طفلا.
وكان بعض هؤلاء الضحايا يحاولون الالتحاق بأهاليهم المتواجدين في أستراليا، لكن لم يكن بوسعهم التوجه إلى هذه البلاد بالطائرات بسبب القيود المفروضة على تأشيرات الدخول.
وقالت الشرطة إن ميثم راضي تلقى أموالا من ضحايا تلك الكارثة مقابل تهريبهم إلى أستراليا.
ومثل العراقي المعتقل، وهو ثالث شخص يواجه اتهامات في هذه القضية المأساوية، أمام القضاء اليوم، ومن المقرر أن تعقد جلسة جديدة في محاكمته في 31 أكتوبر.
المصدر: غارديان
المصدر: وكالات