صرخةٌ من وجع، واِن حاولَ اَن يَخطِفَها بعضُ المقامرين..
بل صرخةٌ صاخبةٌ وجبَ على الجميعِ الانحناءُ اَمامَها، فهي تحمِلُ صبراً قد ارهقتهُ السنين..
عابرةً للمناطقِ والطوائف، وواضحةَ المطالب: كفى دَفنا للرؤوسِ بالرمال، فالبلادُ لم تَعُد تحتَمِل، وابحثوا عن الارادات خارجَ جيوبِ الفقراء.
بينَ رقيِ الحَراك، وفوعةٍ مفهومة،ٍ واخرى مدسوسةٍ، تَوَزَعَ المشهدُ الذي استوى على تظاهراتٍ غيرِ مسبوقة، وعددٍ من الجرحى بين متظاهرينَ وجيشٍ وقوىً امنيةٍ، وقتيلٍ وعددٍ من الجرحى برصاصِ مرافقي سياسيينَ حاولوا امتطاءَ حَراكِ الشعب، فرفَضَهُم ..
وَجعٌ حقيقيٌ هوَ الذي حركَ الناسَ الى الشارعِ قالَ رئيسُ الحكومة سعد الحريري الذي تفهَمَ المتظاهرينَ كما قال، لكنه لم يُفهِمهُم الى اينَ ستؤولُ الامور. وبعدَ شرحٍ للمشكلةِ بنظرتهِ التي انقلبت والطاولةِ التي قَلَبَها على نفسِهِ كما قال، اعطى مهلةَ اثنينِ وسبعينَ ساعةً لنفسهِ وشركائهِ في التسويةِ والحكومةِ للمُضيِ بالاصلاحات، واِلاّ فسيكونُ له كلامٌ آخر.. وآخِرُ المَطافِ اَننا امامَ اِرباكٍ سياسيٍ جديدٍ، يقذِفُ كرةَ النارِ من يدٍ الى اخرى، دونَ التفكيرِ الجِديِ باطفائِها..
ولاطفاءِ بعضِ الغضبِ الحقيقيِ والمحقِ المولودِ من تراكمِ الازمات، بحسبِ رئيسِ التيارِ الوطني الحر الوزير جبران باسيل، فلا بدَ من خطواتٍ امامَ المواطنينَ المرابطينَ في الساحات: ورفعِ الحَصاناتِ عن المسؤولينَ، ورفعِ السريةِ المَصرِفيةِ واستعادةِ الاموالِ المنهوبةِ، كخطوةٍ جِديةٍ واولى على طريقِ الاصلاح..
ومع ضيقِ الخِياراتِ فاِنَنا إما اَمامَ الانهيارِ الكبيرِ او امامَ الانقاذِ الجريءِ بحَسَبِ باسيل، الذي اعتبرَ اَنَ بعضَ الداخلِ يشُنُ الحربَ الاقتصاديةَ على لبنانَ ويدعو الى اِسقاطِ العهد، داعياً الى ضَرورةِ عقدِ جلسةٍ حكومية، ولو في ظلِ وجودِ الناسِ في الشارع..
والناسُ على موعدٍ غداً مع كلام ٍ فَصْلٍ للامينِ العامِّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله في اربعينيةِ الامامِ الحسين عليه السلام التي يُقيمُها حزبُ الله في مقامِ السيدة خولة عليها السلام في بعلبك..
المصدر: قناة المنار