أي زيادة في الأجور بالعالم العربي مثلا، كفيلة بإدخال الفرحة للقلوب، إلا أن الوضع في ألمانيا ربما يكون مختلفا بعض الشيء. الكثير من الألمان أبدوا في استطلاع للرأي رغبتهم في الحصول على وقت فراغ أكثر بدل الزيادة في الأجور.
أظهر استطلاع للرأي أن غالبية العاملين في ألمانيا يفضلون خفض ساعات العمل عن الحصول على زيادة في الأجور، فقد ذكر 57% ممن شملهم الاستطلاع الذي نظمته نقابة “فيردي” للعاملين في الشركات الخدمية، إنهم لو خيروا لفضلوا خفض ساعات العمل عن زيادة الأجور.
ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، شمل الاستطلاع 210 ألف عامل في قطاع الخدمات وأرباب العمل الذين يلتزمون باتفاقات تعريفة الأجور المُطبقة في ألمانيا.
ويفضل كثير من العاملين الرجال والنساء على حد سواء، بحسب الاستطلاع، خفض عدد ساعات العمل الأسبوعية حيث تبين أن 60% من الرجال و 55% من النساء يفضلون الحصول على المزيد من وقت الفراغ مقابل التخلي عن زيادة راتبهم.
وتعليقا على نتيجة الاستطلاع، يقدم رئيس نقابة فيردي، فرانك فيرنيكه، شرحا للسبب وراء الرغبة في الحصول على مزيد من اوقات الفراغ لدى عدد من الألمان حيث أشار إلى أنه أصبح ملحوظ بشكل واضح رغبة العاملين في تخفيف أعبائهم الوظيفية الناتجة عن تسريح كثير من العاملين على مدار السنوات الماضية.
ومن المقرر أن يتفاوض ممثلو النقابة في الأشهر المقبلة مع اتحاد الموظفين الألماني بشأن تعريفة الأجور بقطاع الخدمات العامة على المستوى الاتحادي والمجالس المحلية.
المصدر: DW