واصلت القوات التركية عدوانها على الأراضي السورية لليوم الثالث على التوالي، مجددة استهدافها بالمدفعية والطيران العديد من المناطق في ريف الحسكة. واستهدف القصف بشكل أساسي مدينة رأس العين بالريف الشمالي الغربي للمدينة، في محاولة لاجتياحها واحتلالها بالكامل بعد احتلال قريتي تل حلف وأم الخير والتوغل في علوك وكشتو في محيطها وفي عدد من أحياء المدينة الليلة الماضية. وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن “الساعات الماضية شهدت تركيز قوات العدوان التركي استهدافها الأحياء السكنية في مدينة رأس العين عبر قصف جوي ومدفعي كثيف طال منازل الأهالي السكنية والمرافق والمؤسسات الخدمية، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المنازل والبنى التحتية في محاولة لإفراغ المدينة من أهلها تمهيدا لاجتياحها واحتلالها الكامل”.
واستشهد أمس 9 مدنيين وأصيب عشرات آخرين بجروح في مدينة رأس العين وعدة مناطق طالها القصف التركي، وذلك بالتوازي مع استهداف مكثف لمحطة سعيدة الرئيسة للنفط التابعة لحقول الحسكة رميلان على الحدود التركية أدى إلى احتراق المحطة بالكامل. كما لفتت “سانا” إلى أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة تجري منذ صباح اليوم بين قوات العدوان التركي من جهة وميليشيا “قسد” من جهة أخرى، بالتزامن مع أنباء تفيد باستقدام ميليشيا “قسد” تعزيزات إلى مدينة رأس العين تمكنت على اثرها من إيقاف توغل قوات النظام التركي واستعادة السيطرة على أجزاء من المنطقة الصناعية داخل المدينة. وأعلنت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق اليوم مقتل جندي تركي وإصابة 3 آخرين، خلال تنفيذهم إحدى العمليات في ريفي محافظتي الحسكة والرقة.
المصدر: سانا