أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الثلاثاء، أن “الولايات المتحدة وتركيا لم تقوما بإبلاغ روسيا بسحب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا، وأن موسكو تتابع الموقف عن كثب”. وقال بيسكوف للصحفيين، رداً على سؤال بهذا الصدد، “لا، لم يبلغونا. لكننا لا نعلم أي قوات سيسحبونها من هناك، وما حجمها، وما إذا كان جاري سحبها فعلا. تعلمون أنه كانت هناك تصريحات مختلفة عن سحب قوات من مناطق عدة في العالم لم يتم تأكيدها. لذلك، نحن نتابع تطورات الموقف عن كثب”.
وقال بيسكوف، رداً على سؤال ما إذا كانت هناك اتصالات مع تركيا والولايات المتحدة، وما إذا كان ترامب “سيخرج فعلا من المنطقة”، وما إذا كان أردوغان سيقوم بعملية ضد الأكراد “لا توجد معلومات جديدة في هذا الشأن”. هذا وبدأت الولايات المتحدة، يوم أمس الإثنين، بسحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، وسط استعدادات الأخيرة لشن عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تنشط ضمن تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” المدعوم أميركيا في الحرب على “داعش” وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني”. وتوصلت أنقرة وواشنطن في مطلع آب/أغسطس الماضي، إلى اتفاق حول إنشاء “منطقة آمنة” في شمال سوريا. وتعارض دمشق هذا الاتفاق بشكل قاطع، وتشدد على أنه يمثل انتهاكا صارخا لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها، وخرقا واضحا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية