تلقى وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، مساء اليوم الاثنين، اتصالا هاتفيا من نظيره الأمريكي، مارك إسبر، جرى تزامنا مع التوتر على خلفية العملية العسكرية التركية المرتقبة في سوريا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان مقتضب نشرته بهذا الصدد، إن “محادثات هاتفية جرت يوم 7 أكتوبر بمبادرة من الجانب الأمريكي” بين شويغو وإسبر.
وبدأت الولايات المتحدة، في وقت سابق من الاثنين، سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، وسط استعدادات الأخيرة لشن عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تنشط ضمن تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” المدعوم أمريكيا في الحرب على “داعش”، وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني”.
ومنذ ديسمبر الماضي، كانت الولايات المتحدة وتركيا تعملان، باتفاق بين الرئيسين الأمريكي، دونالد ترامب، والتركي، رجب طيب أردوغان، على إنشاء “المنطقة الآمنة” شمال شرق سوريا لحل مخاوف أنقرة “الأمنية” من جهة وعدم السماح بمواجهة عسكرية بين القوات التركية من جهة أخرى.
إلا أن هذه الجهود لم تسفر بعد عن أي نتيجة، نظرا لوجود خلافات بين الطرفين حول عمقها وطبيعة عملها، لتؤكد تركيا مرارا على خلفية هذا التعثر عزمها شن عملية عسكرية شمال شرق سوريا ستكون الثالثة لها في هذا البلد العربي منذ اندلاع الأزمة فيه عام 2011.
وفي تعليق منها على هذه التطورات دعت روسيا، على لسان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، تركيا إلى احترام وحدة أراضي سوريا في كل الظروف.
المصدر: وكالات