أكد نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع السوري العماد علي عبد الله أيوب “أن حرب تشرين التحريرية مأثرة عربية خالدة وصفحة مشرقة في تاريخ العرب الحديث وشكلت نقطة انعطاف وتحولا نوعيا في تاريخ الصراع العربي الصهيوني وأرست معادلات جديدة ورسخت حقائق موضوعية أهمها قدرة المقاتل العربي على تحقيق الانتصار وانتزاع حقه مهما بلغت التضحيات”.
وأشار العماد أيوب بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لحرب تشرين التحريرية إلى “أن حرب تشرين هي الأولى في تاريخ الصراع العربي الصهيوني من حيث القرار والتخطيط والإعداد وقال: ولا تقاس نتائجها بالنجاحات الجغرافية والعسكرية والمكاسب السياسية والمعنوية التي حققتها فقط بقدر ما تقاس بالتحولات الكبرى التي أحدثتها في طرائق التفكير وفي مقدمتها كسر جدار اليأس الذي كان قائما بعد حرب حزيران 1967 وإحياء الأمل في النفوس واستعادة الكرامة الوطنية”.
وأضاف العماد أيوب “إن روح تشرين ومعانيها ودلالاتها لا تزال ماثلة في ضمائر السوريين والشرفاء من أبناء أمتنا العربية وستبقى معاني تشرين التحرير شعلة متقدة تنير لنا الطريق وتذكي روح المقاومة في الضمائر وهذا ما تجسد بوضوح في الصمود الكبير الذي نعيشه في مواجهة أقذر حرب عرفتها البشرية وقد استطاعت سورية شعبا وجيشا وقيادة أن تقدم الأنموذج الأبهى لمواجهة قوى الإرهاب والبغي والعدوان، لقد أثبتنا للعالم أجمع أن وطنا بحجم سورية لا تكسره المحن ولا تنال منه الخطوب مهما اشتدت وتعاظمت بل قادر على صنع الانتصار بإرادة أبنائه وصمودهم وتضحياتهم”.
وحول دور القوات المسلحة السورية في مواجهة الحرب الإرهابية على سورية قال العماد أيوب “لا شك أن حجم العدوان كبير من حيث القوى المشاركة فيه والداعمة له ومن حيث الإمكانيات التي تم تسخيرها وتقديمها للتنظيمات الإرهابية المسلحة لكننا نقول بكل ثقة إن قواتنا المسلحة الباسلة نجحت في المواجهة واستطاعت أن تصمد وتحقق إنجازات نوعية في مواجهة التنظيمات الإرهابية فقطعت بذلك الطريق على التفتيت والتدمير الممنهج وتحول رجال جيشنا الأبطال إلى أكاديمية كونية في مواجهة الإرهاب التكفيري والقضاء عليه”.
وشدد العماد ايوب على “أن قواتنا المسلحة الباسلة أثبتت أنها على قدر المسؤولية وعلى مستوى التحدي في تنفيذ المهام الملقاة على عاتقها حيث كان لها الدور الأساسي في إفشال المخطط الصهيوأمريكي الهادف إلى السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية وإعادة تقسيمها ورسم خرائط جديدة لها بما يتناسب والمصالح الصهيوأمريكية”.
إلى ذلك نوه العماد أيوب “بالعلاقات الوثيقة التي تربط سورية بعدد من الدول الصديقة والمقاومة وفي مقدمتها روسيا وإيران وكان من الطبيعي أن تقفا إضافة إلى حزب الله معنا في مواجهة الإرهاب التكفيري لأن سورية تخوض حربا مفروضة عليها ومن حقها الدفاع عن سيادتها وقرارها الوطني المستقل وحق شعبها في تقرير مستقبله مبينا أن المعركة اليوم تدور رحاها بين رعاة الإرهاب وأدواته من تنظيمات تكفيرية وبين دول ترفض الانصياع لمشيئة الولايات المتحدة وهيمنتها وأن سورية ماضية بحزم حتى تحقيق الانتصار الناجز على الإرهاب ولن تتهاون في مواجهة أي عدوان وقطع كل يد آثمة تمتد إليها بسوء”.
المصدر: وكالة سانا