دعا السيد علي فضل الله “المسؤولين في الدولة اللبنانية إلى الإصغاء إلى وجع الناس ومعاناتهم وعدم الاكتفاء بالحديث عن الخلفيات التي قد تقف وراء ما جرى أو بعض ما أطلق في التحركات من شعارات، أو بعض ما حصل فيها”.
وقال السيد فضل الله في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت “إننا لا نشكك في إمكانية وجود خلفيات لما جرى أو أهداف تريد إرباك وضع البلد أو تسجيل نقاط على هذا الفريق أو ذاك، ولكن من يستغلون ذلك هم الذين استفادوا من مناخ موجود ومن ثغر حقيقية، وهي إن لم تعالج، فستهيئ مجالا أوسع لهؤلاء ليحققوا ما يريدون”.
واعتبر السيد فضل الله ان “الإجراءات التي تتخذها الدولة ما تزال دون حجم الأزمة واتساعها، وهو ما برز أخيرا في تعميم مصرف لبنان الذي جاء ليعالج أزمة الدولار”، واضاف ان “المعالجة الحقيقية لم تبرز حتى الآن”، وتابع “نتساءل عن حالة الطوارئ الاقتصادية التي لم نر أي تعبير عملي عنها”.
من جهة ثانية، قال السيد فضل الله “نأمل أن تساهم التطورات الأخيرة في اليمن بإقناع من لم يقتنع بعد بضرورة إطفاء نار هذه الحرب غير المشروعة في هذا البلد، والتي لم تنتج إلا المآسي والدمار البشري والعمراني والموت والجوع والفقر، وهو ما نراه ويراه العالم كله كعبء يثقل كاهل اليمنيين وبلاد الجوار”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام