ثمةَ احداثٌ متسارعةٌ في وطنِنا ومنطقتِنا بل في عالمِنا، لن تنتظرَنا عندَ سجالٍ ولا عندَ تحديدِ سعرِ صرفِ الدولار..
وكما قالَ رئيسُ الجمهوريةِ في مستهلِ الجلسةِ الحكومية : الوقتُ اليومَ ليس للمزايدات، بل لحلِّ المشكلات، وخصوصاً الاقتصاديةَ منها. ومنها الانطلاقُ بانَ ايَ فشلٍ هو لكلِّ السلطة، والفشلُ ممنوعٌ قالَ الرئيسُ ميشال عون..
والممنوعُ ايضاً بحسبِ الرئيسِ ان يُفَسَّرَ حقُّ التظاهرِ على انه حقُّ الشتيمة، وحريةِ الاعلامِ على انهُ حقُّ اطلاقِ الشائعاتِ المغرضةِ والمؤذيةِ للوطن..
ولانقاذ الوطن، فانه لم يعد هناكَ مجالٌ للدلع، ولا لمدِّ اليدِ الى المالِ العام، كما أكدَ رئيسُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة النائب محمد رعد الذي دعا كلَ اطرافِ المشكلةِ الى التحدثِ في ما بينَهم واعادةِ تذكيرِ بعضِهم بالاولويات، فبلدُنا ليسَ مفلساً كما رأى النائب رعد، لكنه مهددٌ بالانهيارِ اذا لم نُحسِن التعاطي معَ اللحظةِ الراهنة..
في اوضاعِ المنطقةِ الراهنةِ ثمةَ شيءٌ خطأٌ يَجري في المملكةِ السعوديةِ، ما يجعلُها تتجهُ نحوَ الانهيارِ بصمتٍ بحسبِ مجلة “ناشيونال انترست” الاميركية، فوليُّ العهدِ محمد بن سلمان يحصدُ نتاجَ سياساتِه هزائمَ في الخارجِ وتذمراً وهمهماتٍ مقلقةً بالداخلِ بحسبِ المجلة.. وبحسبِ الوقائعِ فانَ ارامكو ومعها نجرانُ اَفقدت الحالمَ ايَّ حيلةٍ امامَ اهلِه قبلَ خصومِه..
الاميرُ المتقلبُ على اوجاعِ الحكم، يشاطرُه حليفان، الرئيسُ الاميركيُ دونالد ترامب الذي يبدو يائساً وغيرَ متماسكٍ ومنهاراً بحسبِ صحيفةِ الواشنطن بوست، وهو الواقفُ عندَ مفترقٍ سياسيٍ معَ تضييقِ الخناقِ عليه في ملفِ التواصلِ معَ الرئيسِ الاوكراني..
اما رئيسُ الوزراءِ الصهيوني فعالقٌ بينَ ملفاتِ الفساد، ولم تُسعِفْهُ كلُّ محاولاتِ الدعمِ الى الآن.
حتى اِنَ محاولةَ الثالوثِ المأزومِ التعويضَ بخطوةٍ علها تُكسِبُهُم بعضَ النقاط، فقد باءت بالفشلِ الذريع، مع كشفِ الاستخباراتِ في الحرسِ الثوري الايراني محاولةً لاجهزيةٍ عبريةٍ وعربيةٍ كما سمتها لاغتيالِ قائدِ فيلقِ القدسِ اللواء قاسم سليماني، فنجَا القائد، ووقعَ المتورطونَ ومعهم المحرِّضون، وبقيَ لواؤهُ خفاقاً على طريقِ القدس، ولو كَرِهَ الكارهون..
المصدر: قناة المنار