الطريقُ معروفة، بل هي مفتوحةٌ امامَ المعالجةِ الحقيقيةِ للازمةِ الاقتصادية.. هي قناعةُ رئيسِ مجلسِ النواب نبيه بري السائلِ عن هيئةِ الطوارئِ الاقتصاديةِ وعن الاجماعِ الذي حصلَ في لقاءِ بعبدا على بنودٍ اصلاحية..
وحتى تَصلُحَ الحالُ بقراراتٍ حكوميةٍ حاسمة، لا خُطُواتِ حلٍّ آنية، فانَ الرصدَ لبورصةِ الازماتِ يُظهرُ استقراراً ما في سعرِ صرفِ الدولار، دونَ استقرارٍ في قرارِ اصحابِ النفطِ من مستوردينَ وتجار، لم يحسموا الامرَ لسببٍ بسيط، فقدانُ الضمانةِ اي الثقةِ بالقطاعِ المصرفي رغمَ تدبيرِ حاكمِ مصرفِ لبنان، فيما المواطنُ محكومٌ بالانتظار، والتقلبِ معَ اوجاعِه الاقتصاديةِ واعبائِه الاجتماعيةِ بينَ تدبيرٍ وقرارٍ بانتظارِ صورةٍ واضحة، لن تُكمِلَها موازنةُ العشرين عشرين كما كانَ منتظراً رغمَ اهميتِها، فانَ ما رُصدَ من امتداداتٍ سياسيةٍ للازمةِ فيها موازينُ عقودٍ هي اكبرُ من موازنةِ عام..
ومعَ التنقيبِ في اعماقِ الازمة، يُستخرجُ المزيدُ من القراءاتِ التي لا يمكنُ تجاهلُها، فكلما اقتربنا من آبارِ النفطِ والغازِ للتنقيب، كُشِفَ النقابُ عن ضغوطٍ جديدةٍ خارجية، سرعانَ ما تلاقيها خصوبةُ الساحةِ الداخلية، وهذا ما المحَ اليه نائبُ رئيسِ مجلسِ النواب ايلي الفرزلي للمنار.
في الاقليمِ وضوحٌ في الصورةِ لا يحتاجُ الى ايِّ تأويل، فسياسةُ الضغوطِ القصوى ضدَ ايرانَ فَشِلت حتى الآن، وستنتهي الى الفشل كما أكدَ الامامُ السيد علي الخامنئي. بل وقعت ضغوطُهم في صالحِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ عبرَ تخليصِ الميزانيةِ من التبعيةِ للنفط. واَتبعَ الامامُ المشهدَ بالقول : لقد تَوَسّلوا لقاءَ رئيسِ الجمهوريةِ الشيخ حسن روحاني وفشلوا، اما مسارُ خفضِ الالتزاماتِ النوويةِ فمستمرٌ حتى تحقيقِ النتائجِ المطلوبة..
في نتائجِ مشهدِ نجرانَ لهيبٌ يُحرقُ اهلَ العدوان، وصورٌ يكشفُ عنها الجيشُ اليمنيُ كلَّ يومٍ تَزيدُ منسوبَ الذلِ والهزيمةِ عندَ السعوديةِ التي اُعدمت الوسيلة، وباتت امامَ خيارٍ الزامي: البحثُ عن سُلَّمٍ سياسيٍّ للنزولِ عن اعلى الشجرةِ اليمنية، او السقوطُ المدوي..
وعلى مقلبِ حليفِهم المأزومِ دويٌ للفضائحِ التي تهددُ مستقبلَه السياسي، حيثُ وقفَ اليومَ بنيامين نتنياهو عبرَ كبارِ محاميهِ امام َ المستشارِ القانوني للحكومةِ للاستماعِ قبلَ تقديمِ لوائحِ الاتهام..
المصدر: قناة المنار