حظيَ الثلاثيُ النفطُ ، الدواءُ ، والطحينُ برعايةِ المصرفِ المركزي ، وما يلَزَمُها من عملةٍ خضراءَ للدخولِ الى الاسواقِ اللبنانيةِ بعيداً عن سطوةِ المضاربةِ بالدولار، واِن اَمِنَ اللبنانيونَ التلاعبَ في ثلاثِ سلعٍ أساسيةٍ شرطَ موافقةِ الطرفِ الاخرِ معَ ما يُحكى عن عدمِ رضى شركاتِ استيرادِ المحروقات ، فماذا عن بقيةِ السلعِ التي يستوردُها بلدٌ مستهلكٌ الى الدرجةِ القصوى ، هل تَضبِطُ الكتلةُ النقديةُ لشراءِ السلعِ الثلاثِ حركةَ سوقِ الصرف ، والى متى؟ أم أن السوقَ سيَبقى متفلتاً وخاضعاً لمزاجِ مضاربي الدولارِ وما يستتبعُه ذلك من غلاءِ أسعار؟ طبعاً الاجابةُ في طياتِ الايامِ المقبلة، وعليه سيُصَنَّفُ اجراءُ المصرفِ المركزي على أنه ضابطةٌ عامةٌ أو خاصة.
أما الضابطةُ الماليةُ الخارجية ، فقد قررت الإبقاءَ على التصنيفِ الائتماني للدولةِ اللبنانيةِ على حالِه، الا انَ شركةَ موديز قررت وضعَ لبنانَ تحتَ المراقبةِ وباتجاهِ التخفيضِ خلالَ ثلاثةِ أشهر، إذا لم يتبلور مسارُ الأمورِ باتجاهٍ إيجابيٍّ في خطوةٍ وصَفَها العارفونَ بالايجابيةِ او على الاقل بغيرِ السلبية. وحتى يحافظَ لبنانُ على علامتِه المتواضعةِ اصلاً ولا يكونَ مصيرُه الرسوب ، فالامرُ يحتاجُ الى سياسةٍ اقتصاديةٍ راجحةٍ ولطفٍ من الله، أما عمليةْ: نصرٌ من الله اليمنيةُ في مرحلتِها الثانيةِ فيعرضَها المتحدثُ العسكريُ يحيى سريع بما تُضيفُه من مشاهدِ الهزيمةِ ورسائلِ الذلِ والهوانِ للجيشِ السعودي ومرتزقتِه ، فيما كانت طهرانُ تكشفُ عن رسائلَ سعوديةٍ وصلتها عبرَ رؤساءِ دولٍ بهدفِ الحوار. المتحدثُ باسمِ الحكومةِ الايرانيةِ أوضحَ أن احدى الرسائلِ يمكنُ أن تكونَ إنهاءَ العدوانِ على اليمن، ورئيسُ مجلسِ الشورى الإسلامي علي لاريجاني يؤكدُ أنَ أبوابَ طهرانَ مفتوحةٌ للحوار. فهل عادت الرياضُ الى لغةِ العقل ، أم أنَ لغةَ القوةِ وفعلَها على الارض هي التي تَرسُمُ المسارات؟
المصدر: قناة المنار