أكد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد أمير حاتمي أن “اميركا تحولت من ممارسة سياسة “اقصى الضغوط” إلى سياسة “اقصى التوسل”، موضحاً أنهم “يتوسلون من أجل اجراء لقاء مع المسؤولين الايرانيين حتى ولو مرة واحدة.” وفي كلمته مساء الاحد في ملتقى اقيم لمناسبة تكريم ذكرى شهداء وزارة الدفاع، قال العميد حاتمي، إن “احياء ثقافة الاستشهاد في المجتمع تبلورت تأسياً بمدرسة عاشوراء، وإن ما نراه اليوم من تغيير في معادلات المنطقة فيما يتعلق بمكافحة الارهابيين في سوريا والعراق ولمصلحة جبهة المقاومة وتحدي المخططات الاميركية في المنطقة فإنما يعود ذلك الى تبني ثقافة الجهاد والشهادة.”
واضاف أن “الاميركيين ارادوا عبر تشكيل الجماعات الارهابية إثارة الخلافات بين المسلمين الشيعة والسنة، إلا أن الشهداء المدافعين عن المقدسات الذين تربوا على ثقافة الشهادة قد احبطوا مخططات اعداء الثورة”. واشار الى اعتراض شبكة الدفاع الجوي الايراني لطائرة التجسس الاميركية المسيرة واسقاطها قائلاً “لقد بلغنا اليوم مرحلة بحيث إنه لو اراد العدو اتخاذ قرار فعليه دراسته بأقصى درجات الدقة والتمحيص، فعلى سبيل المثال حينما اسقطنا طائرتهم المسيرة المتطورة عقدوا العديد من الاجتماعات لكنهم لم يتمكنوا من القيام بأي اجراء وهو ما يعود الفضل فيه لثقافة الجهاد والشهادة لدينا”. ونوّه الى منظومة الدفاع الجوي الصاروخي “باور 373″، واعتبرها بأنها “متطورة جداً ولا يمتلك سوى عدد ضئيل من الدول مثل هذه التكنولوجيا”.
المصدر: وكالة أنباء فارس