يوفر القمح مصدرا رئيسيا للغذاء بالنسبة لجميع سكان الأرض، ويمثل خمس السعرات الحرارية المستهلكة على الصعيد العالمي.
ونتيجة للتغير المناخي، يعتقد العلماء أن أغلب الدول التي يزرع فيها محصول القمح ستتأثر بشكل متزامن بنقص المياه بحلول نهاية القرن الحالي.
ووفقا لبحث نشر في مجلة “ساينس أدفانسز” العلمية، فإن الولايات المتحدة ستكون ضمن الدول الأكثر تضررا.
وفي تقرير بمجلة نيوزويك الأميركية، تطرقت الكاتبة والصحفية كاشميرا غاندر إلى تأثير تغير المناخ على إنتاج القمح وارتفاع أسعار الغذاء، وحذرت الكاتبة من أنه في حال لم يتم التوصل إلى حلول لمجابهة تغير المناخ بحلول عام 2100، فإن 60% من المناطق التي يزرع فيها القمح ستتضرر جراء ندرة المياه، وذلك وفقا لما كشفه فريق من العلماء الدوليين.
هؤلاء العلماء أكدوا أن اتفاق باريس للمناخ -الذي نص على ضرورة الحفاظ على معدل درجات الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية- يمكن أن “يقلل إلى حد كبير الآثار السلبية” للمشاكل المناخية مثل الجفاف.
ومع ذلك، من المتوقع أن تتضاعف معاناة المزارعين لسقي محاصيلهم من القمح بين عامي 2041 و2070 مقارنة بالوضع الحالي، وفق التقرير.
ونظرا للقوة الشرائية للأميركيين فإن من المحتمل ألا يتأثر المجتمع الأميركي مثل الدول النامية.
ويحتل القمح المرتبة الأولى ضمن الزراعات التي تعتمد على الأمطار بشكل أساسي بكميات تعادل ما تحتاجه زراعة الذرة والأرز معا.
تتوقع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) ارتفاع الطلب على الحبوب بنسبة 43%، بما في ذلك الذرة والأرز والسورغم والدخن والقمح بين عامي 2006 و2050، وفق ما تذكر الكاتبة كاشميرا غاندر في تقريرها.
وأشارت الكاتبة إلى أن ما يدعو إلى القلق هو أن البحوث الحالية التي ذكرها المؤلفان توقعت انخفاض الإنتاج العالمي للقمح بنسبة تتراوح بين 4 و6.5% مقابل كل درجة مئوية من ارتفاع درجات الحرارة.
ومن غير المحتمل -تقول الكاتبة- أن يعوض القمح بأنواع أخرى من الزراعات إذا أصبحت المياه نادرة، لأنه قادر على تحمل العطش لفترة طويلة نسبيا مقارنة بمنتجات زراعية أخرى.
المصدر: نيوزويك