يسجل تاريخ 14 آب/أغسطس 1971 ذكرى استقلال البحرين عن الاستعمار البريطاني، وهي المناسبة التي ظل التعاطي معها يشكل موضوعاً خلافياً بين سلطة يحميها الاستعمار السابق، وشعب يطمح بحرية فعلية.
وعلى الرغم من أن 14 آب/أغسطس هو التاريخ الفعلي الذي نالت فيه البحرين استقلالها عن بريطانيا إلا أنها لا تحتفل بهذا التاريخ. بدلاً من ذلك فإن البحرين تحتفل سنوياً في 16 كانون الأول/ديسمبر بما تسميه “العيد الوطني” وهو يوم تتويج الحاكم السابق عيسى بن سلمان آل خليفة (والد الملك).
عام 2013، وقف ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة متحدثاً خلال حفل استقبال أقامه بمناسبة زيارته لبريطانيا، وفي وقت تشهد بلاده حراكاً شعبياً لم يهدأ للمطالبة بالحرية لم يجد الملك حرجاً في أن يدغدغ مشاعر المستعمر البريطاني بتكرار سؤال والده “لماذا؟ لم يطلب أحد منكم الرحيل؟”
أكد حمد بن عيسى يومها أن بلاه لن تستغني عن بريطانيا، وأنه رغم رحيل الاستعمار عام 1971 إلا أن تواجد بريطانيا ظل حاضراً في بلاده دون تغيير. فوصف علاقة نظامه بالبريطانيين بـأنها ظلت “متينة كما ينبغي أو حتى ربما تكون أقوى”.
وأعلن عن تجنيس 240 بريطانيا في البحرين، كانوا قد تقدموا بطلبات للحصول على الجنسية البحرينية. وأثنى على مساعدات المملكة المتحدة الأمنية “المقدرة” في التعامل مع “تأثيرات الأحداث المؤسفة التي جرت في البحرين في أوائل عام 2011 ولا زالت في عدد من القرى الصغيرة حتى يومنا هذا”، في إشارة إلى المظاهرات السلمية التي خرجت تطالب بإصلاحات في المملكة.