أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ضرورة احترام جميع الحكومات لوحدة وسيادة الاراضي السورية، قائلاً إنه “على المجتمع العالمي ارغام الكيان الصهيوني على وقف اعتداءاته على سوريا”. واضاف ظريف، خلال اجتماع عقد في مقر منظمة الامم المتحدة في نيويورك الثلاثاء، أنه “على جميع القوات الاجنبية المتواجدة في الاراضي السورية من دون موافقة الدولة السورية ان تغادرها”. وحول سبيل الحل للازمة السورية قال، “لقد اكدنا على الدوام أن طريق الحل الوحيد للازمة السورية هو طريق الحل السياسي بقيادة سوريا وبدعم من منظمة الامم المتحدة، ولقد اكدنا خلال الاجتماع الاخير لمسيرة آستانا على هذا النهج.”
واشار وزير الخارجية الايراني الى انه “تم خلال الاجتماع الاخير لمسيرة آستانا انهاء العمل بنجاح حول تركيبة اللجنة الدستورية واعلنا الاستعداد لتسهيل تشكيل اللجنة”. واعتبر ظريف الاتفاق بين الدولة السورية والمعارضة على تشكيل اللجنة بأنه “اثبت تأثير مبادرة آستانا”، مضيفاً أن “حق تقرير المصير متعلق بالسوريين انفسهم لذا علينا تسهيل المفاوضات بينهم للتوافق على الحل السياسي من دون أي ضغوط خارجية او مهل مصطنعة”. وأكد ظريف ضرورة احترام الجميع لسيادة سوريا واستقلالها السياسي ووحدة اراضيها، مضيفاً أن “الاجتماع الاخير لعملية آستانا رفض اي محاولة لايجاد حقائق جديدة على الارض بذريعة مكافحة الارهاب ومنها مبادرات الحكم الذاتي غير القانونية”. وتابع ظريف أن “مبادرة الولايات المتحدة للاعتراف رسميا بضم الجولان السوري المحتل الى “اسرائيل” امرا باطلا وغير قانوني ، فالجولان جزء من ارض سوريا وستبقى كذلك”.
كما اكد ظريف على عودة النازحين السوريين الى ارض بلادهم، داعيا الى العودة الفورية والآمنة والطوعية لجميع للاجئين والنازحين السوريين الى بلادهم. واكد ضرورة عدم تسييس قضية عودة اللاجئين والنازحين، واكد كذلك على ضرورة اعادة البناء والاعمار في سوريا. وصرّح وزير الخارجية الايراني أن طهران باستضافتها للاجتماع القادم لعملية آستانا “ستقدم المزيد من الدعم لايجاد السلام والاستقرار في سوريا”.
المصدر: ارنا