مع تصاعد الهجمات الإرهابية، وتفنن الجماعات المتطرفة في ابتكار أساليب تنفيذ عملياتها التخريبية، تحاول التكنولوجيا ملاحقة تلك الأفكار الإجرامية للحد منها.
ويسعى خبراء التكنولوجيا إلى توفير تقنيات استباقية تساعد في إجهاض العمليات التخريبية، وإنقاذ حياة آلاف الأرواح التي تروح ضحية لمثل هذه الأفعال.
وفي مشروع طموح، يأمل الخبراء في تدريب النحل ليحل يوما ما محل الكلاب البوليسية في البحث عن الأغراض غير المشروعة، مثل المخدرات أو حتى الألغام.
ويعمل الباحث في جامعة سانت أندروز، روس جيلاندرز، على تدريب هذه الحشرات في إطار مشروع يموله حلف شمال الأطلسي، ويستخدم جيلاندرز ماء السكر لتعليم النحل كيفية معالجة رائحة المتفجرات كما لو كانت رحيقا، ويمكن للنحل استكشافه عن بعد بضعة أمتار، وقد يصبح في النهاية على بعد كيلومتر.
وبحسب الخبراء، فإن النحل قد يكون قادرا على البحث عن الألغام الأرضية في غضون 5 سنوات.
ويرغب الخبراء في استخدام النحل بدلا من الكلاب البوليسية، لأنها أرخص وأسرع في التدريب، كما يمكنه الوصول إلى أماكن لا يمكن للكلاب الوصول اليها، بالإضافة إلى أن النحل لا يمكنه تفجير الألغام عن طريق الخطأ.
لكن الفيزيائي البريطاني القائم على المشروع اعترف أن المشكلة الأكبر في العمل مع النحل تكمن في عدم توقع تصرفه، وتبقى المهام الموكلة إليه تحمل نسبة خطأ مرتفعة نسبيا.
المصدر: سكاي نيوز