خصصت الصين مبلغا وقدره 30 مليون دولار لإنفاقه على برنامجها المخصص للتحكم بالطقس وذلك كجزء من الجهود المبذولة لمكافحة الجفاف والحد من آثار الكوارث الطبيعية.
وكشفت وزارة المالية عن هذا المشروع في وقت سابق من شهر يوليو/تموز، كما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الفيضانات تسببت بما لا يقل عن 237 حالة وفاة خلال هذا العام. وأكدت أن هنالك تمويلا إضافيا متاحا من أجل تقديم المساعدة الضرورية في مناطق حدوث الفيضانات الغزيرة في وسط وجنوب الصين، فضلا عن مناطق حالات الجفاف في شمال غرب البلاد.
وتستخدم الصين حاليا تكنولوجيا تعديل الطقس – بما في ذلك تلقيح السحب – من أجل الحث على هطول الأمطار خلال فترات الجفاف وللحد من البرد، وكذلك ميزة التحكم في الطقس قبيل أحداث دولية مرموقة، مثل دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في بكين عام 2008.
وهنالك تقرير نُشر بداية العام الماضي يوضح الهدف الرئيسي للصين من استخدام تقنيات التحكم بالطقس من أجل تحقيق نسب إضافية مرتفعة في معدل هبوط الأمطار بحلول عام 2020.
ويذكر أن فريقا من علماء ولاية نيفادا كان قد استخدم طائرة بدون طيار من أجل السيطرة على الطقس، هذا ويقول مهندسو وخبراء الأرصاد الجوية بأنهم قاموا بإنشاء أول منصة من الغيوم الاصطناعية التي يمكن أن تزيد من معدل هطول الأمطار بنسبة 15%.
وثمة حاليا اتفاقية قائمة بين مهندسي الطائرات بدون طيار والعلماء من معهد بحوث الصحراء وفريق AviSight إضافة إلى الفريق الأمريكي من الطائرات بدون طيار، من أجل بناء طائرة بدون طيار تحمل على متنها معدات لتخصيب السحب. وقام الباحثون بإجراء اختبارات ناجحة على الطائرة بدون طيار DAx8 في أواخر شهر يناير/كانون الثاني 2016.
ويوضح الخبير آدم واتس أن هذه الطائرة المطورة قادرة على التحليق شمال ولاية نيفادا بغاية التحقق من أن الولايات المتحدة قادرة على التعامل مع الظروف المناخية المختلفة.
جدير بالذكر، أن ولاية أريزونا كشفت في العام الماضي عن خطط لإنشاء غيوم ينهمر منها مطر اصطناعي من خلال تحليق الطائرات فوق جبال روكي ونشر يوديد الفضة في السماء (وهو مركب يستخدم في الاستمطار ذو بنية بلورية مشابهة لبلورات الجليد)، حيث يتكاثف بخار الماء في طبقات الجو العليا حول النوى المتبلورة ليوديد الفضة، ومع ازدياد البخار المتكثف لا يلبث أن يتحول لقطرات من المطر أو الثلج لتسقط للأسفل بفعل الجاذبية.
ويأمل الباحثون بأن تسمح هذه التكنولوجيا في تخفيف بعض من أسوأ آثار تغير المناخ، كما يذكر أن اقتراح تلقيح السحب ظهر لأول مرة عام 1940 في مختبرات جنرال الكتريك، نيويورك.