اكد تجمع العلماء المسلمين، في بيان اليوم، “اننا اليوم بحاجة ماسة لترسيخ مفاهيم التضحية التي علمنا إياها الإمام الحسين في عاشوراء كي نقوى على محاربة العدو الخارجي الذي يتربص بنا وبأرضنا ومياهنا وينتهك حرمة أجوائنا ويطمع بثرواتنا، بإعلاننا الاستعداد لتقديم الغالي والنفيس في سبيل تحقيق العدالة والتحرير وإسقاط مشاريع محور الشر الأميركي”.
وشدد التجمع على “ضرورة تماسك جبهتنا الداخلية من خلال تعميم المصالحات والتأكيد على أولوية الحوار على المناوشات الإعلامية التي قد يؤدي بعضها إلى صراعات على الأرض تؤثر على الأمن والسلم الداخليين، وإنطلاقا من هذا الأمر نتوجه بالتحية لدولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري على رعايته لقاء المصارحة مقدمة للمصالحة بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله”.
ورأى “ان حل المعضلة الاقتصادية بتأمين موارد كافية للخزينة من دون المس بالطبقات الفقيرة ذوي الدخل المحدود، بل التوجه نحو إصلاح الإدارة لوقف الهدر والسرقات وفرض ضرائب على أصحاب الثروات الضخمة، ووضع أطر معالجة لمسألة التهرب الضريبي ومعالجة مشكلة الكهرباء التي تستنزف موارد الخزينة اللبنانية، ونراهن في هذا المجال على حكمة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في إدارة هذا الموضوع انطلاقا من ورشة الإصلاح الاقتصادي التي بدأها في اجتماع قصر بعبدا”.
وحيا التجمع المقاومة الفلسطينية على “إسقاطها لطائرة مسيرة صهيونية والسيطرة عليها في شرق رفح في قطاع غزة، وهذا الأمر بالإضافة إلى إسقاط طائرة أخرى في لبنان يؤكد أن محور المقاومة بات مستعدا للتعامل مع التهديدات الصهيونية بقوة أكبر أرعبت الصهاينة، خصوصا مع ما يمكن أن تكون كلتا المقاومتين تخبئانه من مفاجآت على أكثر من صعيد، ما يعطي أملا للأمة أن أوان زوال الكيان الصهيوني بات قريبا”.
واشار الى انه “كان مشهدا رائعا ذلك الذي رأيناه بالأمس من فرار رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بعد سماعه لقصف المقاومة والذي بدا من خلاله أنه كما جبهته الداخلية مرعوبين ومردوعين وأنهم لن يقدروا على مواجهة المقاومة في حرب جديدة لو أراد أن يخوضها”.
واعتبر ان “إعلان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب عن إقالة مستشاره للأمن القومي جون بولتون دليل على فشل هذا الأخير ومجموعته في الخيارات التي قدموها لترامب في مواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ تبين له أنها حققت الكثير من الإنجازات فيما بقي هو عاجزا عن الحصول على أي تقدم، وقد تكون هذه الإقالة مقدمة لتغيير سياسته تجاه إيران والعودة عن القرارات التي اتخذها مقدمة لإعادة إحياء الاتفاق النووي من جديد، وهذا ما تضغط لأجله الدول الأوروبية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام