لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال كلمة ألقاها في المجلس العاشورائي الذي أقامه الحزب في بلدة الصرفند الجنوبية، الى “ان أهمية العملية التي نفذتها المقاومة في مستوطنة افيفيم هي في مجرد حصولها بمعزل عن حجم الخسائر البشرية التي أسفرت عنها، فهذه العملية نفذت بالرغم من كل الإجراءات والاستعدادات وحالة التأهب التي اتخذها العدو تحسبا لرد المقاومة، وبالرغم من التهديدات الاسرائيلية والتحذيرات الدولية والتهويل الذي سبق العملية، فكل هذه العراقيل والعوائق والصعوبات لم تحل دون تنفيذ هذه العملية، بل نفذت في وضح النهار، وهذا يكشف مدى قدرة المقاومة وكفاءتها وشجاعتها واستعدادها وتصميمها وصدقية حزب الله وسماحة الأمين العام الذي وعد بالرد ووفى”.
ورأى “أن العدو ومن خلال اعتداءاته الأخيرة في سوريا وفي الضاحية أراد كسر المعادلة القائمة وقواعد الاشتباك المعمول بها، وإيجاد قواعد إشتباك ومعادلات جديدة، لكن رد المقاومة بكل قوة وعزم وشجاعة على العدو أعاد تثبيت معادلة الردع وقواعد الاشتباك، بل ثبت للمقاومة حق الرد من اي نقطة على الحدود مع فلسطين بعد أن كان الرد يتركز في نطاق مزارع شبعا المحتلة”.
وأكد “أن ما حصل إنجاز كبير، كسر هيبة العدو الاسرائيلي وأسقط إستعلاءه وسطوته وعنجهيته، وكسر حاجز الخوف لدى أهلنا من إسرائيل حيث عاشوا حياتهم بشكل طبيعي على الحدود في الجانب اللبناني، بينما تعطلت الحياة في الجانب الآخر وكان جنود العدو ومستوطنوه يختبئون خلف الحدود خوفا من رد المقاومة، وفي المقابل أكد أن ما حصل أيضا قدرة المقاومة على المواجهة، ومحورية المقاومة في الصراع مع الكيان الصهيوني وحضورها السياسي والشعبي والعسكري، رغم العقوبات وكل المحاولات الاميركية الفاشلة لإضعاف حزب الله ومحاصرته”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام