تتسلل قناديل البحر إليك عند السباحة عادة فلا تلبث أن تشعر بلدغة دون أن تلاحظ اقترابها منك.
الجدير بالذكر أن مخالب القنديل تبقى لاذعة حتى بعد إزالتها عن جسم القنديل نفسه، فالمخالب التي بقيت ملتصقة على جسدك يمكن أن تلدغ جلدك مرة أخرى.
يقوم قنديل البحر بإفراز مادة تسمى “nematocysts” أو المخالب الهلامية (الكيس السلكي أو الخيطي) الموجودة في تجاويف المخالب وأحيانا توجد في قرص القنديل أيضا، وتقوم هذه المادة على حقن سم مكون من البورتين، واللدغة يمكن أن تكون قاتلة في حالة الحساسية الشديدة أو بسبب قوة السم في بعض أنواع القناديل.
وإن لدغك القنديل عليك اتباع ثلاث خطوات:
أولا: غسل مكان اللدغ بالماء الساخن أو إن لم يتوفر الماء الساخن، استخدم الماء المالح بدلاً من العذب. فقد تزيد المياه العذبة من ألم اللدغ.
وفي نفس الوقت وأنت تحت الماء، استخدم الخل أو حمض الاسيتيك وهو العلاج التقليدي من لدغات قناديل البحر، ومن الناحية العلمية ما زال غير مثبتا ما إن كان الخل فعالا حقا أم لا.
وينصح الخبراء أيضا التبول على اللدغة، وحسب بيانات بعض المرضى البول يخفف الألم، لكنه لا يحتوي على ما يكفي من الحمض لتحييد السم، كما ينصح البعض بغسل اللدغة بالمازوت أو البنزين.
ثانيا: انزع مخالب القنديل المتبقية على الجسد باستخدام قفاز أو عصا أو ملقط، وانتبه ألا تضع المخالب على نفسك أو على ملابسك، أما إذا حاولت استخراج المخالب بيديك فمن المحتمل أن تتعرض للدغة أخرى.
وهذا سبب آخر يجعل نزع المخالب ضروريا وهو أن المريض سيستمر بالتعرض للدغات حتى نفاد المخالب من المادة السامة.
ثالثا: غمر منطقة اللدغة بالماء شديد السخونة وتوجد بيانات أن درجة حرارة الماء 122 فعالة للغاية في هذه الحالة، لكن عليك بتعيين الدرجة التي يمكنك تحملها وتجنب حرق جسدك.
في حالة تهيج الجلد واتساع اللدغة يمكن تناول دواء للحساسية يحتوي مضادات الهيستامين، سواء كان أقراصا أو دهانا سطحيا للجلد.
يذكر أن قناديل البحر أحياء بسيطة وضعيفة جدا وتعتمد بشكل كبير على تيارات المياه، لذلك فهي لا تقترب إلى الشاطئ بإرادتها بل التيارات هي السبب، بالإضافة إلى ذلك فهي تأكل الأحياء الصغيرة وبيوض الأسماك التي تجد في طريقها. وهي غير قادرة على الهرب فتموت عندما يدفعها الموج إلى الشاطئ.
المصدر: سبوتنيك