حيت كتلة الوفاء للمقاومة في بيان بعد اجتماعها الدوري بسالة المقاومين الأبطال الذين نفّذوا عمليّة صلحا ضدّ العدوّ الصهيوني وكرّسوا من خلالها معادلة توازن الردع. واكدت إنّ المقاومة تعمّدت أن يكون الردّ في عمق الأرض المحتلّة عام 1948 وانطلاقاً من الأرض اللبنانيّة المحرّرة، لتؤكد حقّها في ردع أي عدوان والدّفاع عن سيادتنا الوطنيّة انطلاقاً من أيّ مكان في لبنان وباتّجاه أي هدف معادٍ تختاره المقاومة في فلسطين المحتلّة، فضلاً عن تثبيت قاعدة أنّ أيّ عدوان إسرائيلي لن يمرّ دون ردٍّ رادع.
واعربت الكتلة عن ارتياحها لجدّيّة المداولات التي جرت خلال لقاء بعبدا الاقتصادي، مؤكدة إسهامها الإيجابي في إقرار عددٍ من المقترحات التي من شأنها دفع الوضع المالي والاقتصادي إلى الأمام.
وجاء في بيان الكتلة:
إن حلول العام الهجري الجديد وما يرمز إليه ويستبطنه من قيم ومبادئ ومفاهيم رساليّة أحدثت تحوّلاً حضاريّاً في تاريخ البشريّة، يحفزنا لمواصلة العمل من أجل بناء الأمّة الشاهدة التي تدعو إلى الخير والبرّ والصلاح وتنهى عن الكفر والجهل والظلم والفساد.
وواقعة كربلاء التي جسد فيها الإمام الحسين (ع) مع أهل بيته وصحبه، أسمى وأبهى صور التضحية والتفاني والشهادة, دفاعاً عن مضامين القرآن وتعاليم النبوّة ستبقى تشكّل في وعي الأمّة محطّةً تعبويّة لتصويب الأداء ومراجعة المسارات نظراً لعميق الأثر الذي خلّفته في الأفهام والمشاعر والسلوكيّات الانسانية، وللدلالات والمعايير التي كرّستها في حياة المؤمنين الملتزمين نهج الإسلام المحمدي الأصيل.
عند هذين الحدثين الجليلين في تاريخ أمّتنا، تدعو كتلة الوفاء للمقاومة الناس جميعاً على اختلاف اهتماماتهم واتجاهاتهم إلى استلهام الدروس والعبر منهما والاحتكام في حياتهم إلى نُبل وطهر وسموّ المعاني وفرادة المضمون اللَذين عبّر عن أبعادهما هذان الحدثان اللذان تدين لهما الأمّة، سواءاً بحضورها أو بروح التجديد فيها.
إن جملة مواقف خلصت إليها الكتلة في جلستها اليوم، ويمكن عرضها وفق ما يأتي:
1- تحيّي الكتلة بسالة المقاومين الأبطال الذين نفّذوا عمليّة صلحا ضدّ العدوّ الصهيوني وكرّسوا من خلالها معادلة توازن الردع التي عَمِدَ الإسرائيليون عبر عدوانهم على الضاحية وعقربا، إلى محاولة الانفكاك منها واستخدام دمائِنا في لعبتهم الانتخابيّة الداخليّة.
إنّ المقاومة في ردّها على العدوان الإسرائيلي تعمّدت أن يكون الردّ في عمق الأرض المحتلّة عام 1948 وانطلاقاً من الأرض اللبنانيّة المحرّرة، لتؤكد حقّها في ردع أي عدوان والدّفاع عن سيادتنا الوطنيّة انطلاقاً من أيّ مكان في لبنان وباتّجاه أي هدف معادٍ تختاره المقاومة في فلسطين المحتلّة، فضلاً عن تثبيت قاعدة أنّ أيّ عدوان إسرائيلي لن يمرّ دون ردٍّ رادع يمنع العدوّ من الغطرسة والاستخفاف بأمن بلدنا لبنان.
2- تشكر الكتلة كلّ الشخصيّات والقوى السياسيّة اللبنانيّة والإقليميّة والدوليّة، على مواقفها المندّدة بالعدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبيّة والدّاعمة بوضوح لحقّ اللبنانيين في الرّد عليه. وتقدّر عالياً الموقف الوطني المسؤول الذي أعلنه كلٌّ من فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع وكل القوى السياسية الوطنية في البلاد.
3- تعرب الكتلة عن ارتياحها لجدّيّة المداولات التي جرت خلال لقاء بعبدا الاقتصادي، وتؤكد إسهامها الإيجابي في إقرار عددٍ من المقترحات التي من شأنها دفع الوضع المالي والاقتصادي إلى الأمام من دون اللجوء الى تحميل ذوي الدخل المحدود أعباء إضافيّة لا يمكنهم تحمّلها.
4- تدين الكتلة إصرار نتنياهو رئيس حكومة العدوّ فضلاً عن رئيس كيان العدوّ على تدنيسهما الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، واستفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني وكل شعوب عالمنا العربي والاسلامي, الرافضة قطعاً لأيّ استخفافٍ بمقدّساتها وبمعالم فلسطين التراثيّة ذات الدلالة.
وتدعو الكتلة الشعب الفلسطيني إلى رصّ صفوفه للتصدّي لمحاولات العدوّ انتهاك حرمة المساجد والمعالم الدينية والتراثيّة وطعنه بكلّ ما يمتّ إلى الهويّة الفلسطينيّة وتؤكد الكتلة على الشعوب العربية والاسلامية لتقوم بواجب دعم ونصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
5- تشجب الكتلة الحرب الاقتصاديّة العدوانيّة التي تعمد فيها الإدارة الأميركيّة إلى فرض عقوبات تعسفية ضدّ أفراد أو جهات أو مؤسسات ودول، وتستهدف من خلالها ممارسة الابتزاز السياسي أو اعتماد التفرّد والهيمنة على كلّ من وما يتعارض مع سياسات التحكّم الأميركي بالنقد تارةً وبالاقتصاد تارةً أخرى وبالحروب المفتعلة تارةً ثالثة.
المصدر: موقع المنار