قال مسؤول العلاقات العامة والشؤون الاستراتيجية بالقصر الرئاسي الأفغاني وحيد عمر الخميس، أنه لدى كابول “قلق عميق” حول بنود الاتفاقية بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، محذراً من أن أفغانستان “تواجه أياماً عصيبة و تهديدات واقعية في حال تم التوقيع على اتفاق متسرع”. وأشار عمر للصحفيين بكابول، إلى أنه “حتى الآن لسنا مطمئنين حول ما ذكر في الاتفاقية والعواقب المترتبة عنها على مستقبل أفغانستان”، مضيفاً “انطباعاتنا هي أن يتم إجراء حوارات مستفيضة وإطلاع الشعب الأفغاني بمعلومات وافية حول هذه الاتفاقية التي ستترتب عليها عواقب مستقبلية، ليس على لولايات المتحدة الأميركية وحركة طالبان فحسب، بل وعلى كافة أبناء الشعب الأفغاني”.
وتابع “تلك الأمور التي من وجهة نظرنا يمكن أن تشكل تهديداً على مستقبل أفغانستان، أو تؤثر سلباً على الشعب الأفغاني يجب أن نتباحث حولها”. واستطرد “ما تزال المباحثات مستمرة وينتابنا قلق عميق، ليس داخل الحكومة فحسب، بل وبين عموم الشعب الأفغاني أيضاً، حول هذه المسألة”. وحذر المسؤول الأفغاني المقرب من رئيس الجمهورية من أن بلاده ستواجه أياماً عصيبة في المرحلة المقبلة على أعتاب الاستحقاق الانتخابي وعملية السلام، مشدداً على أن الأفغان لا يريدون إعادة تجارب الماضي عبر صفقات متسرعة تؤجج الصراعات مرة أخرى. وأضاف “التحديات التي تواجهنا في المستقبل تشكل تهديداً واقعياً نابعاً من صفقة متسرعة إذا ما لم يكن شعبنا ونظامنا وحكومتنا… طرفاً فيها، آنذاك لن نشعر بأننا نمتلك السيادة؛ وفي مكان لا تشعر فيه بالسيادة لن تتمتع فيه بالحصانة”. وأكد مسؤول العلاقات العامة والشؤون الاستراتيجية بالحكومة الأفغانية استمرار المباحثات مع “زلماي خليل زاد” المبعوث الأميركي الخاص للسلام بأفغانستان والمكلف بإدارة هذا الملف.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية