تشير دراسة جديدة إلى أن العالم يشهد ببطء تقدم مرض السرطان على أمراض القلب والأوعية الدموية، كسبب رئيسي للوفاة في العديد من البلدان، وذلك بين فئة البالغين في منتصف العمر.
وما زالت أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و70 عاماً، على مستوى العالم، ولكن وجد البحث الجديد، الذي نشر في مجلة “The Lancet”، أن الوفيات الناجمة عن مرض السرطان، أصبحت شائعة أكثر من تلك التي تسببها أمراض القلب والأوعية الدموية في بعض البلدان ذات الدخل المرتفع والمتوسط.
وتشمل هذه البلدان كل من السويد، وكندا، وشيلي، والأرجنتين، وبولندا، وتركيا.
وقال الدكتور سالم يوسف، الأستاذ والمدير التنفيذي لمعهد أبحاث صحة السكان بجامعة ماكماستر في كندا، والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن الدراسة هي الأكبر من نوعها في تحليل أسباب الوفاة عبر القارات الخمس.
ورغم من أن الدراسة الجديدة لم تدرج الولايات المتحدة، إلا أن بحث منفصل نُشر العام الماضي في مجلة “Annals of Internal Medicine” الطبية، وجد أنه من المرجح أن تكون أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع البلدان ذات الدخل المحدود، بينما كان مرض السرطان هو السبب الرئيسي للوفاة في العديد من البلدان ذات الدخل المرتفع.
وقالت الدكتورة لاثا بالانيابان، أستاذة الطب في المركز الطبي بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا: “نحن نشهد على تحول وبائي جديد، من أمراض القلب إلى السرطان باعتباره سبباً رئيسياً للوفاة، والذي يحدث أولاً في المجتمعات ذات الدخل المرتفع.”
وأضافت بالانيابان أن هذه “فرصة مهمة، سواء في بلدنا أو في جميع أنحاء العالم، لفهم العوامل التي أدت إلى الانخفاض الحاد في أمراض القلب لدى سكان البلدان ذات الدخل المرتفع”. والتحدي الذي يوجهنا للمضي قدماً يتمثل في تطبيق هذه المزايا بالتساوي على السكان الأقل حظاً”.
المصدر: سي ان ان