وجدت دراسة حديثة أن الخلايا السرطانية قد “تفسد” الأنسجة السليمة لمساعدتها على النمو والانتشار ومقاومة العلاج.
واستخدم علماء من معهد “فرانسيس كريك” في لندن، أحدث التقنيات لدراسة الأنسجة التي تحيط بالأورام لدى الفئران في المختبر.
ووجد العلماء أن الأنسجة السليمة، التي تحدت الخلايا الخبيثة، أصبحت “مثل الخلايا الجذعية” و”دعمت بالفعل نمو السرطان”.
ويعتقدون أن هذا الأمر يدل على “التأثير القوي للسرطان، الذي يفرضه على الخلايا المجاورة”.
وقالت المعدة الرئيسية الدكتورة إلاريا مالانشي: “تسمح لنا التقنية الجديدة بدراسة التغيرات التي تطرأ على الخلايا، في البيئة الدقيقة للورم بدقة غير مسبوقة. وهذا يساعدنا على فهم كيفية ارتباط هذه التغييرات بنمو الورم، ما يسمح لنا بتطوير استراتيجيات أفضل لعلاج المرض”.
وللكشف عن كيفية تأثير الخلايا السرطانية على البيئة المحيطة بها، قام العلماء بتحليل الفئران المصابة بسرطان الثدي، الذي امتد إلى الرئتين.
وأفادت مجلة “الطبيعة” بأن الدراسة عدّلت الأورام لإطلاق بروتين فلوري، يخترق الخلايا المجاورة. وقورنت الخلايا التي تحمل علامات الفلورسنت، مع تلك التي لا تحتوي على البروتين، وبالتالي لم يحدث أي تلامس مع الورم.
ووجد العلماء أن الخلايا التي تحمل العلامات في رئتي الفئران، لديها “خواص شبيهة بالخلايا الجذعية”، على عكس الخلايا الموجودة خارج الأنسجة المحيطة بالأورام. ثم قاموا بخلط “الخلايا الجذعية” لدى الفئران مع الأورام في المختبر، ما دعم نمو السرطان.
وفي الجزء الثاني من التجربة، تعاون الباحثون مع علماء من معهد الخلايا الجذعية MRC التابع لـ Wellcome Trust. واستخدموا “الخلايا الجذعية” للفئران لإنشاء سائل عضوي رئوي.
ويمكن استخدام الأجزاء النسيجية الصغيرة المستمدة من خلايا جذعية، لإعادة تعقيد العضو، وفقا لمعهد هارفارد للخلايا الجذعية.
وشكلت خلايا الرئة السليمة غير المسماة في الفئران، عضويات تتكون في الغالب من الخلايا، التي تبطن الحويصلات الهوائية، حيث يحدث تبادل الغازات.
ومع ذلك، فإن الخلايا المصنفة المأخوذة من الأنسجة المحيطة بالأورام، كونت عضويات مع مجموعة واسعة من أنواع الخلايا.
ويأمل العلماء أن تحفز دراستهم فرق البحث الأخرى على دراسة التغيرات، التي تحدثها الخلايا السرطانية من أجل البقاء والانتشار ومقاومة العلاج.
المصدر: دايلي ميل