قد يكون العثور على المرشح المناسب لوظيفة ما أمراً صعباً في بعض الأحيان، إلّا أنّ التقدّم التكنولوجي ساهم في تسهيل العملية بمراحل. رغم أن استخدام التكنولوجيا في عملية التوظيف بدأ بشكل بسيط، إلّا أن الأدوات المستخدمة في هذا المجال سرعان ما توسعت وتطورت إلى أن وصلنا الآن لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي جعل من مجال التوظيف عبر الإنترنت أمراً شائعاً بين أصحاب العمل في السنوات الأخيرة.
ولكن، كيف هو الأمر على أرض الواقع؟ ما هي طرق التوظيف عبر الإنترنت المستخدمة؟ وما هي التوجهات العامة في هذا المجال؟
في استبيان حول “التوظيف عبر الإنترنت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2019″، ظهرت معلومات حصرية متعلقة بمجال التوظيف المتطور والتغييرات الهامة التي طرأت عليه في ظل التطوّر التكنولوجي، حيث اُعتبرت مواقع التوظيف عبر الإنترنت الطريقة الأفضل والأسرع للبحث عن الكفاءات وتوظيفها في الشركات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ أكد 73٪ من المشاركين بأن شبكة الإنترنت سهلت عملية التوظيف في شركاتهم.
عملية التوظيف في الوقت الحالي
صرح نصف المشاركين تقريباً بأن شركاتهم تنوي تعيين موظفين جدد خلال الأشهر الـ3 المقبلة، وبينما يصنف حوالي 57٪ من المشاركين ممارسات التوظيف في شركاتهم على أنها معقدة، أشاروا أيضاً إلى أنها تستغرق وقتاً طويلاً وبأنها مكلفة.
من ناحية أخرى، أشارت نتائج الاستبيان إلى تزايد استخدام الشركات في المنطقة لأدوات التوظيف عبر الإنترنت، حيث قال 28٪ من المشاركين بأن البحث عن السير الذاتية مباشرة هو استراتيجية فعالة، بينما يفضل 28٪ الإعلان عن الوظائف الشاغرة على مواقع التوظيف، فيما تقوم نسبة 16٪ بالإعلان عن الوظائف المتاحة على موقع الشركة أو استخدام أنظمة تتبع طلبات المتقدمين عبر الإنترنت.
ومن وجهة نظر خبراء التوظيف في شركات المنطقة، برزت بعض الأمور كأهم العوامل التي تساهم في إنجاح عملية التوظيف، مثل القدرة على فرز المرشحين وتصفيتهم بفعالية، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الباحثين عن عمل، والقدرة على اختبار المرشحين وتقييمهم عبر الإنترنت، وتسويق الشركة كأفضل مكان للعمل.
وشملت الأسباب الرئيسية التي تدفع الشركات لاستخدام أدوات التوظيف عبر الإنترنت الفعالية من حيث التكلفة، والكفاءة، وعدد أكبر من الكفاءات، وسهولة الاستخدام، ووجود أشخاص يتمتعون بمؤهلات أفضل. ومن المثير للانتباه، يعتقد 79.5٪ من المشاركين أن أدوات التوظيف عبر الإنترنت تمكن أصحاب العمل من التواصل مع المرشّحين بطريقة أكثر فعالية، فيما تعارض نسبة 5٪ ذلك، أما النسبة المتبقية فكانت إجابتها حيادية.
وجهة نظر الباحثين عن عمل
كشف الاستبيان أيضاً عن وجهة نظر الباحثين عن عمل حول عملية التوظيف عبر الإنترنت، حيث تبين أن الباحثين عن عمل في المنطقة حريصون على استخدام الأدوات الإلكترونية للبحث عن عمل، حيث يستخدم 59٪ من المشاركين مواقع التوظيف عبر الإنترنت للتقدم إلى الوظائف، فيما يستخدم 27٪ مواقع الشركات الإلكترونية، بينما صرّح 5٪ بأنهم يقومون بتقديم سيرتهم الذاتية شخصياً لدى الشركات التي يودون العمل فيها، أما نسبة 2٪ فتفضل حضور المعارض والفعاليات الخاصة بالتوظيف، ويعتمد 3٪ على معارفهم وأصدقائهم للحصول على الوظائف.
المصدر: سي ان ان