أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أن أرمينيا وأذربيجان تريدان إيجاد حل لأزمة قره باغ، مشيرا الى أنه بإمكان روسيا يمكن أن تصبح الضامن لهذا الحل.
وقال بوتين عقب انتهاء المباحثات مع نظيره الأرمني، سيرج سركسيان: “في الواقع أعتقد أن كلا من أرمينيا وأذربيجان تريدان حقا إيجاد مخرج من هذه المشكلة من أجل التعايش في سلام ووئام، ومن أجل التعاون وتطوير الاقتصاد”.
وشدد بوتين على أن الهدف هو تحقيق تلك النتيجة بالذات، وإيجاد “أنهج وخطط من تقضي بأن لا يشعر أحد أنه خاسر”. وأوضح الرئيس الروسي متابعا: ” لكي يكون هذا القرار قرار يتخذ من قبل زعيمي أرمينيا وأذربيجان، ويكون مقبولا من قبل المجتمع في كلا البلدين، وهذا هو أهم شيء. يمكنها لروسيا، شانها الشأن بعض الدول الأخرى في مجموعة مينسك، أن تكون بمثابة الضامن”.
وفي حديث حول الأحداث الأخيرة في يريفان، أعلن الرئيس الروسي، أنه من غير المقبول اللجوء إلى أعمال غير دستورية لحل القضايا السياسية الداخلية. وقال “أرى أنه من غير المقبول القيام بأي محاولات لحل المشاكل السياسية الداخلية عبر الأعمال غير الدستورية”.
وتعتبر أرمينيا من الشركاء الأساسيين لروسيا في الفضاء الأوراسي لاسيما في ظل انضمام أرمينيا إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي تأسس في عام 2014 على قاعدة الاتحاد الجمركي بين روسيا وبيلاروس وكازاخستان.
وتجدر الإشارة إلى أن الخلاف بين أرمينيا وأذربيجان بسبب إقليم “قره باغ” ذي الأغلبية الأرمينية، بدأ في عام 1988، عندما أعلن الإقليم خروجه من جمهورية أذربيجان الاشتراكية. وأدى النزاع المسلح في المنطقة لفقدان أذربيجان لسيطرتها على الإقليم. ومنذ عام 1992 تجري مفاوضات لتسوية النزاع في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تترأسها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وروسيا.
المصدر: وكالة سبوتنيك