أكدت الولايات المتحدة أنها لن تعيد تركيا إلى المشاركة في برنامج إنتاج مقاتلات “F-35” من الجيل الخامس، إلا بعد تخلصها عن منظومات “إس-400” الروسية، مشيرة إلى أن عدم تفعيلها غير كاف.
وقال وزير الحرب الأمريكي، مارك إسبر، في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأربعاء، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، جوزيف دانفورد: “أكدت بكل جلاء على الساحتين العلنية والشخصية خلال اتصالاتي مع الشركاء الأتراك، الحديث قد يدور عن امتلاك F-35 أم إس-400، وليس كلاهما، لا يمكن وضع واحدة منها في المستودع وإخراج الثانية، إما الأولى أو الثانية”.
وأشار إسبر إلى أن الولايات المتحدة قد تعيد تركيا إلى برنامج “F-35” حال إبعاد “إس-400” من أراضيها، موضحا: “أجدد أنه سيكون عليهم التخلي كاملا عن هذه المنظومات وإخراجها من البلاد إلى أي مكان سيختارونه، وفي هذا الحال، قد ننظر في إمكانية القيام بذلك”.
وشدد على أن امتناع تركيا عن تفعيل المنظومات الروسية لن يمثل إجراء كافيا لاستئناف مشاركتها في برنامج “F-35″، معربا عن أسفه من تطور العلاقات بين أنقرة وواشنطن في الآونة الأخيرة.
وقال إسبر في هذا السياق: “كانت تركيا على مدار فترة طويلة شريكا وحليفا ممتازا، وآمل في أن يعودوا في يوم ما إلى العمل معنا في هذا الاتجاه”.
وأعلنت موسكو وأنقرة، الثلاثاء الماضي، عن بدء المرحلة الثانية من عملية توريد منظومات الصواريخ للدفاع الجوي الروسية من طراز “إس-400” إلى تركيا التي اشترتها وفقا لعقد أبرمه الطرفان عام 2017، وتقدر قيمته بـ 2.5 مليار دولار، وعارضتها بشدة الولايات المتحدة، قائلة إن نشر هذا السلاح في الأراضي التركية يمثل خطرا على النظام الدفاعي للناتو.
وردا على إصرار تركيا على تطبيق هذه الصفقة، بدأت الولايات المتحدة، يوم 17 يوليو الماضي، تعليق مشاركة تركيا في برنامج المقاتلات “F-35″، معتبرة أن موقف أنقرة سيضر التعاون بين البلدين، فيما هددت بفرض عقوبات على الجانب التركي.
المصدر: وكالات