لا انعكاسات مباشرة للقاء قمة بوتين اردوغان على ميدان معارك سوريا. ولكن حتما تم الاتفاق على حصر الخلافات افساحا للمجال للاستمرار بالتعاون الاقتصادي، الامر الحيوي للبلدين. فروسيا تريد تصدير غازها لاوروبا ، وفي هذا الخصوص ، الهدف الأهم لروسيا بدء العمل بسيل الغاز عبر تركيا و استئناف بناء المفاعلات النووية. وتركيا تتوق للعودة الى السوق الروسية وعودة روسيا و سياحها الى اسواقها.
و هنا لا بد من العمل على تجنب صدام مباشر على خلفية الصراع المستمر سوريا، و في قراءة براغماتية نجد العلاقة الروسية التركية شبيهة في طبيعتها بالعلاقة الروسية الإسرائيلية . مصادر روسية اشارت في هذا الوقت الى شبهات ان الأتراك هم من اسقطوا المروحية الروسية فوق ادلب و ليس مسلحين موالين لتركيا . رسالة تركية غير معلنة بعد رسالة إسقاط السوخوي المعلنة، أتت بعد اشتداد أطباق الطوق على حلب و حولها.
هذا الامر لم يقف عائقا امام استئناف العلاقات التجارية بل ربما سرع في اتخاذ القرار الروسي ايجابا في هذا المجال و لكن مع تحديد مساحة الاشتباك و تحديد مساحة التعاون ، خطوة لسحب الاحتقان الدولي ما يسمح لاستئناف مفاوضات جنيف للاستفادة من ما تبقى من ولاية اوباما بحسب رأي مصدر يعتد به في مطبخ السياسة الروسية. و ربما احسن الروسي تحين الظروف لإعادة اردوغان المصدوم من انقلاب أعد اميركيا الى حلقة توازن روسية، ما تزال ضمن سقف تفاهم روسي أميركي اهتزت قواعد لعبته. نخلص بان معركة حلب مستمرة و الطريق الى جنيف تعبد بالنار.
المصدر: خاص