رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلال رعايته احتفال تكريم الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة قانا، أن “هناك في الخارج والداخل من راهنوا على إضعاف المقاومة وإشعال الفتنة في لبنان وإقامة إمارة تكفيرية على أرضنا، تبدأ من الموصل لتصل إلى البحر المتوسط عبر لبنان، وأرادوا لجرود عرسال ورأس بعلبك أن تكون منصة لتأسيس الإمارة التكفيرية في لبنان، وكان الخطر واقعيا وحقيقيا في كل بلدة ومدينة وسوق ومستشفى، وعندئذ كانت المقاومة وفية لأهلها ووطنها واستطاعت إلى جانب الجيش ودماء الشهداء وعطاءات المجاهدين وبمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، أن تسقط مشروع الفتنة المتمثل بإقامة إمارة تكفيرية على أرضنا، واستطعنا أن نحمي بلدنا وأهلنا”.
ولفت إلى أن “إسرائيل كانت تراهن على التكفيريين لاستنزاف المقاومة وإشغالها وطعنها بظهرها، فضلا عن إتاحة الفرصة له للانقضاض على لبنان، باعتقاده أنه يشن هجوما من الجنوب وهجوما من شرق لبنان، ويحاصر بذلك المقاومة ويقطع طريق إمدادها، فكان المخطط محاصرة المقاومة وسحقها بمشروع إسرائيلي وتكفيري، وعندما سقط هذا الرهان، أصيبت إسرائيل بالرعب، وتعمقت الخيبة والقلق الإسرائيلي، لذلك بعد هزيمة المشروع التكفيري، بدأ الإسرائيليون ببناء الجدران على الحدود، وبورشة تحصينات خلف الحدود، وبدأت المقاومة تفرض معادلات جديدة تتجاوز فيها الجدران والتحصينات، لتصل إلى عمق الكيان الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن “الحرب الاقتصادية والمالية التي تشنها أميركا على “حزب الله”، جاءت لتعويض خسائرها في الميدان، ولكنها اليوم وبعد اشتداد العقوبات على الأشخاص والمؤسسات، تقر وتعترف بأن العقوبات على “حزب الله” فشلت، ولم تحقق شيئا، ولم تؤد إلا إلى ازدياد التأييد الشعبي للمقاومة وسيدها من مختلف الطوائف والمناطق”.
واعتبر أن “الأميركيين زادت خيبتهم وغيظهم حينما وجدوا أن المقاومة لم تغير من مواقفها في سوريا أو اليمن أو العراق أو فلسطين، فهم فكروا وراهنوا على أن المقاومة ستعمل على استرضائهم تحت الضغط، ولكنهم لم يحسبوها بطريقة صحيحة، فالحزب لا يعيش عقد استرضاء لأميركا، بل نقول لهم موتوا بغيظكم، فالمقاومة تهزأ بالعقوبات المالية والاقتصادية الأميركية، وتكمل طريقها في الجهوزية والاستعداد لحماية أهلها ووطنها، وهي لن تكون إلا في المواقع المتقدمة في مواجهة أي خطر إسرائيلي أو تكفيري”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام