يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم محادثات مع نظيره الفنلندي سولي نينيستو، تتناول الأزمة الأوكرانية والقضايا الدولية الراهنة والعلاقات الثنائية والأمن في منطقة البلطيق.
وقال رئيس فنلندا إن إحدى القضايا الرئيسية للاجتماع مع بوتين ستكون “الاتجاهات الرئيسية في العالم والجغرافيا السياسية” فضلا عن الوضع في أوكرانيا.
وفي مؤتمر صحفي عقده يوم الثلاثاء قال الرئيس الفنلندي، إنه خلال المحادثات المقبلة مع فلاديمير بوتين من المزمع مناقشة الوضع الجيوسياسي والقضايا الأوكرانية بشكل أساسي.
وأضاف: “من المهم أن نحاول في هذا الاجتماع فهم ما تفكر به روسيا بشأن الاتجاهات في العالم والجغرافيا السياسية. الهدف الرئيسي هو مناقشة الوضع الجيوسياسي بدقة، والوضع في أوكرانيا. هذا أمر مثير للاهتمام بشكل خاص، لأنه بعد فترة من الوقت سألتقي برئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي”.
وذكر الكرملين أن الزعيمين الروسي والفنلندي سيبحثان العلاقات بين بلديهما في سياق جدول الأعمال الخاص بعموم أوروبا، وعددا من القضايا الثنائية.
وصرح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، بأنه بالإضافة إلى القضايا الرئيسية على جدول الأعمال الثنائي، من المحتمل أن يبحث الرئيسان سبل ضمان أمن تحليق الطيران الحربي فوق البلطيق.
وقال أوشاكوف: “ستشمل المباحثات الأمن في منطقة البلطيق والمبادرة المعروفة للرئيس الفنلندي لتحسين سلامة الطيران فوق بحر البلطيق، وخاصة استخدام أجهزة الإرسال والاستقبال والتعريف في الطيران العسكري”.
ومن وجهة نظر الخبراء، قد تشمل المباحثات أمن البلطيق، والشراكة في القطب الشمالي بين موسكو وهلسنكي، وقضايا التجارة والطاقة.
ووفقا لعلماء السياسة، تمكنت روسيا وفنلندا من الحفاظ على علاقات جيدة مستقرة، على الرغم من تبادل العقوبات بين روسيا والدول الغربية.
يذكر أن فنلندا هي واحدة من دول الاتحاد الأوروبي القليلة التي ليست عضوا في حلف الناتو، على الرغم من أن قيادة الحلف قد دعت القيادة الفنلندية مرارا وتكرارا للانضمام إلى كتلته العسكرية.
وبالنسبة للرئيس الروسي، ستكون هذه الزيارة التاسعة على التوالي ففي كامل تاريخ العلاقات الروسية الفنلندية، زار هذه الدولة الرئيسان بوريس يلتسين في يوليو 1992 ومارس 1997، وديمتري ميدفيديف في أبريل 2009 ويوليو 2010، حيث زار القادة الروس فنلندا منذ عام 1991 ما مجموعه 12 مرة.
المصدر: وكالات