دعت موسكو الولايات المتحدة وإيران إلى الابتعاد عن “الخط الخطير” في علاقاتهما وتسوية الخلافات عبر الحوار.
وقال نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء: “أود التأكيد أنه حتى في ظل هذه الظروف الصعبة، سنواصل العمل على إقناع زملائنا الإيرانيين والأمريكيين بأنه يجب الابتعاد عن هذا الخط الخطير، والبدء بتسوية الخلافات عبر حوار متحضر يقضي بالتخلي عن سياسة الإنذارات والعقوبات والابتزاز”.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن “التوترات في منطقة الخليج تؤجج بشكل مفتعل، وعلى خلفية تبادل الاتهامات تجري زيادة الحضور العسكري، بما في ذلك لدول من خارج المنطقة، ما يؤدي إلى ظهور خطر مواجهة عسكرية”، مضيفا أن “أي حادثة يمكن أن تؤدي إلى نزاع”.
وشدد على أن “محاولات بعض الدول اعتبار حكومات دول أخرى غير شعرية أمر هدام”، وأن “الخطوات أحادية الجانب وسياسات الإطاحة بالأنظمة غير المرغوب فيها لم تساهم في تسوية قضايا الشرق الأوسط، بل وخلقت مشاكل خطيرة جديدة”.
وأكد بوليانسكي أن “الهندسة الجيوسياسية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وفرض حلول عسكرية، أدت إلى تفكيك الدول والمآسي ومقتل مئات الآلاف من الأشخاص”.
وتابع قائلا إن “عددا من الدول باتت رهائن الأهداف الضيقة للاعبين خارجيين، وتضطر لخوض الحروب بالوكالة”.
وأشار إلى أن “تلك النزعات المقلقة أوصلت الوضع في الشرق الأوسط إلى مأزق، وما يعقد القضية هو الحرب الدعائية على غرار ما كان في عهد الحرب الباردة، حيث ازداد عدد الأخبار الكاذبة التي تروج لها مختلف المنظمات غير الحكومية الممولة من قبل بعض العواصم الغربية إلى مستوى خيالي”.
المصدر: وكالات