ذكرت مجلة “دير شبيغل” أن العلاقات الأمريكية الألمانية “وصلت للقاع” بسبب الخلافات الاقتصادية والسياسية بينهما وتهديدات واشنطن المتكررة التي كثيرا ما تأتي على لسان سفيرها في برلين.
وأشارت المجلة الألمانية في تقرير لها إلى أنه بعد وصول ريتشارد غرينيل إلى برلين بصفته سفيرا للولايات المتحدة في مايو 2018، ساد بين الطرفين نوع من “الصمت الدبلوماسي”، في حين شبّه رئيس البرلمان الأوروبي السابق مارتين شولتز السفير الأمريكي بـ”الضابط الاستعماري اليميني المتطرف”.
وبسبب سلوك غرينيل بات المسؤولون الألمان يتجنبون صحبته، حيث لم تلتقه المستشارة أنغيلا ميركل ولا مرة، بينما يفضل وزير الخارجية هيكو ماس عقد لقاءات قصيرة فقط معه، حسب “دير شبيغل”.
ولا تزال برلين وواشنطن تتمسكان بالمواقف المتباينة من اتفاق إيران النووي، كما لا يزال هناك شبح رسوم جمركية جديدة يلوح في الأفق، وسط استمرار الخلاف التجاري بين البلدين.
وذكّر التقرير بأن السفير غرينيل، وعلى خلفية الجدل حول مطلب واشنطن لحلفائها في الناتو بزيادة الإنفاق العسكري إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، كان قد هدد ألمانيا بسحب القوات الأمريكية من أراضيها.
وأشار تقرير “دير شبيغل” إلى أن نظرة الألمان إلى الولايات المتحدة باتت اليوم سلبية أكثر من أي وقت مضى، حيث وصف 85% من المواطنين الألمان موقفهم من الولايات المتحدة بأنه سيء أو سيء جدا.
وتلفت المجلة إلى أن الآمال المعقودة في برلين على عودة “أيام الزمن الجميل للشراكة العابرة للأطلسي” مع انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترامب، “ليست إلا أوهاما”، ولن تعود العلاقات إلى ما كانت عليه سابقا، لأن خصوم ترامب، الديمقراطيون هم أيضا يؤيدون بعض جوانب انتقادات ترامب لأوروبا، فحتى في حال رحيل ترامب ستبقى أمريكا شريكا غير مريح لألمانيا.
المصدر: نوفوستي