اشار تجمع العلماء المسلمين في بيان اصدره اليوم، الى انه “تمر علينا الذكرى الثالثة عشرة للانتصار الإلهي المؤزر للمقاومة الإسلامية في العام 2006 ولبنان يعيش الأمن والسلام بعد تحقيقه لتوازن الرعب مع العدو الصهيوني ولم يحصل منذ ذلك الوقت إلى اليوم أن فكر العدو الصهيوني مجرد التفكير بالاعتداء على لبنان لأنه يعلم علم اليقين أن مصير كيانه سيكون في خطر وأن المقاومة بلغت من القوة مكانا تستطيع معه إذاقة العدو شتى أنواع العذاب، وقادرة على تدمير بناه التحتية وتعطيل عجلة اقتصاده وأن تفرض عليه حركة تهجير ونزوح واسعة”.
اضاف: “إن الذي تحقق في العام 2006 كان نتيجة تراكم خبرات وتضحيات وآلاف الشهداء والجرحى، وفي نفس الوقت توفيق إلهي حقق السنة الإلهية في الكون أن الله ناصر من ينصره، وأنه عز وجل يدافع عن الذين آمنوا. إن النجاح الكبير للمقاومة الإسلامية في حرب تموز لم تكن وحيدة في تحقيقه بل رافق ذلك أمور كانت حاسمة في صنع النصر وهي التي تكرست من خلال الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة”.
وهنأ “الشعب والجيش والمقاومة الإسلامية بشخص قائدها أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بهذه المناسبة الجليلة”، داعيا “للحفاظ على الثلاثية الماسية التي تشكل رادعا للكيان الصهيوني عن القيام بأي اعتداء على لبنان”.
ودعا “الدولة اللبنانية للاسراع باتخاذ الخطوات العملية للبدء بالتنقيب عن الثروة النفطية في مياهنا الإقليمية انطلاقا من البلوك رقم 9 ولتكن مطمئنة أن العدو لا يمكن أن يفكر بالاعتداء على عملية التنقيب هذه، لأنه يعلم أنه سيكون هناك رد كبير “منصة بمنصة أو أكثر”.
وهنأ “الدولة اللبنانية على إنجاز المصالحة في الجبل عقب حادثة قبرشمون”، داعيا “لأن يأخذ القضاء مجراه لمحاسبة المرتكبين والمحرضين لإحقاق الحق والعدل كي لا تتكرر هكذا حوادث تخل بالسلم الأهلي وتعطل الحياة الدستورية”، كما دعا البيان “الدولة لبدء العمل المنتج على كل الصعد، وملء الفراغات في الإدارة على قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب”.
واستنكر “استمرار عمليات الاغتيال في مخيم عين الحلوة” داعيا “الفصائل الفلسطينية للقيام بالضرب بيد من حديد على كل من يسعى لتخريب الوضع الأمني داخل المخيم، لأن ذلك يساهم في ضرب الساحة الداخلية الفلسطينية التي هي بأمس الحاجة اليوم إلى التماسك في مواجهة المؤامرات التي تحاك لهم خاصة مع سعي الولايات المتحدة الأميركية لإسقاط حق العودة.”
وهنأ ايران على “انتهاء احتجاز بريطانيا لناقلة النفط الإيرانية”، معتبرا ان “هذا الأمر ما كان ليحصل لولا الرد العملي من قبل ايران، فهذا العالم المستكبر والجبان لا يفهم سوى لغة القوة التي يجب أن تتسلح بها الشعوب المستضعفة للحفاظ على ثرواتها واسترجاع حقوقها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام