أقام حزب الله حفل استقبال في حارة صيدا “لمناسبة انتصار المقاومة ولبنان على العدو الصهيوني عام 2006″، في حضور حشد من الشخصيات والأهالي.
وأكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن “لبنان هو البلد العربي الأكثر منعة واقتدارا أمام القوة الإسرائيلية، وأن معادلات ومفاجآت المقاومة هي التي تجعل العدو يخشى من الحرب على لبنان”، مشددا على أن “المقاومة ستبقى حصن لبنان المنيع وعنوان شموخه وتاج الكرامة العربية”.
ورأى أن “أميركا والعدو لجآ إلى محاولة حصار المقاومة لأنهما فشلا في الميدان، لذلك لجآ إلى سلاح العقوبات المالية الإقتصادية وتصنيف حزب الله على لوائح الإرهاب، حيث كانت نتيجة هذه العقوبات الفشل”، موضحا أن “الأميركيين أقروا بفشلهم في سياسة العقوبات ومحاصرة حزب الله”، ولافتا إلى “إقرار السفارة الأميركية بأن الغالبية الشعبية والوزارية والنيابية تؤيد المقاومة وترفض الإنصياع للإملاءات الأميركية، بل ولم تزدد إلا تأييدا للمقاومة وسيدها”.
أضاف الشيخ قاووق: “شهدنا في تموز 2006 أروع آيات الصمود والتضحية والانتصار، ففي تموز نجح لبنان في كسر العنفوان الإسرائيلي وإلقائه في قعر الهزيمة، ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة نجحت في إسقاط معادلة السلاح والتفوق الإسرائيلي، وفي 2019 يستخلص العدو العبر ويقيم التدريبات والمناورات محاولا قطع الطريق على قوة المقاومة، أما المقاومة فقد نجحت في تعزيز قدراتها العسكرية، وأن تفرض على العدو معادلات جديدة تصل إلى عمق الكيان الإسرائيلي”، مشددا على أن “المقاومة اليوم في أفضل أيامها، وهي أكثر قوة منذ العام 1982، فيما يمر العدو في أسوأ أيامه منذ إنشاء كيانه الغاصب عام 1948، وكل ذلك بفضل جدوى معادلة قوة المقاومة”.
ثم ألقى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد ألقى كلمة وجه فيها التحية “لشهداء المقاومة وجرحاها والجيش اللبناني، وللشعب اللبناني الذي احتضن المقاومة، وللمقاومة التي حققت نصرا إستراتيجيا غير معادلات القوة في المنطقة لمصلحة شعوبها في وجه المشروع الصهيوني”.
أضاف: “لقد جاء هذا النصر ليعزز نضال الشعب الفلسطيني في مواجهته البطولية والمديدة مع هذا الكيان العنصري”. ووجه التحية “للشعب الفلسطيني الذي يواجه هذا العدو دون كلل أو ملل”.
وأكد سعد أن “المقاومة خيار قومي ووطني من أجل كرامة الشعوب العربية في وجه التبعية”، موضحا أن “نصر تموز يستدعي إعادة النظر في كل السياسات الداخلية بما يتوافق مع تطلعات شعبنا في العزة والكرامة الإنسانية والصحة والتعليم والخدمات الراقية، وهذا الشعب الذي يحتضن المقاومة يستحق أن يعيش في دولة تحترم كرامته الإنسانية”.
وألقى مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ عبد الحسين عبدالله كلمة أكد فيها أن “الأميركي سيسقط أمام المستضعفين في لبنان واليمن وإيران وفلسطين كما سقط الفيل الأكبر على أبواب مكة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام