قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي، في تصريح متلفز رداً على تصريحات نظيره الأمريكي، الذي قال إن ترامب ما زال ينتظر مكالمة هاتفية من المسؤولين الإيرانيين “لديهم مثل هذا التوقع من الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ فترة طويلة، لكنه توقع في غير محله، لن تدخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أي مفاوضات طالما أن امريكا لا توقف الإرهاب الاقتصادي والضغط”. وصرّح موسوي إنه “لا يوجد أي عقل ومنطق يسمح بالتفاوض في هذه الظروف”، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية “لديها حكومة وشعب قوي وستحاول التعبير عن مواقفها من موضع القوة، وقد أثبت الأمريكيون مراراً وتكراراً أنهم غير صادقين”.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن “المسؤولين الامريكيين يحاولون ومن خلال فرض الحظر على قائد الثورة الاسلامية ووزير الخارجية ومن ناحية أخرى الضغط على الشعب الإيراني، بث اليأس والاحباط بين ابناء الشعب”، لافتاً إلى أن “هذه الحيرة والارتباك في السياسة الخارجية الأمريكية يدلان على أنهم غير صادقين في إعلان مواقفهم، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تهتم بتصريحاتهم”. من جهة ثانية، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن “تقييد أنشطة وزير الخارجية محمد جواد ظريف على شبكات التواصل الاجتماعية الأمريكية، لن يسكت صوت ظريف وإنما سيكون أكثر تأثيراً في المحافل الدولية”. واضاف موسوي أن ظريف “كان دائماً يتعرض لسخط واستياء أولئك الذين يخشون سماع صوت إيران، نظراً لدور ظريف المؤثر في المجتمع الدولي ونشاطه على شبكات التواصل الاجتماعية، وتنوير الرأي العام ازاء سياسات الولايات المتحدة، لذلك قرروا فرض الحظر عليه ومنع وصوله إلى الشبكات الاجتماعية المملوكة لأمريكا”.
وقال المتحدث باسم الخارجية، إن “هذه الاجراءات تكشف مدى تجاهلهم لحرية المعلومات وحرية التعبير عن الرأي”، مضيفاً “لسنا متفاجئين من اتخاذ هذه الاجراءات، إن صوت الحقيقة سيكون له صدى دائما، وسوف يصل صوت ظريف باعتباره رئيس الدبلوماسية الإيرانية بالتأكيد إلى أسماع العالم”.
المصدر: ارنا