سنوياً، يصيب الزهايمر الكثير من الناس في أرجاء متفرقة حول العالم، إذ لا يؤثر فقط هذا المرض على قدرة الذاكرة بل يُصعب أيضاً من حياة المريض، الذي يُصبح في حاجة ماسة إلى العناية، من أجل القيام بمهام تعود فيما مضى على القيام بها وحده.
وتواصل عجلة العلم السير بقوة بهدف إيجاد علاج فعال لهذا المرض، لاسيما وأن التقدم العلمي الكبير في مجال الطب فتح الطريق أمام علاج أو على الأقل التخفيف من حدة عدة أمراض مزمنة. ويبدو أن الأطباء قد عثروا الآن على طريقة للتعرف على مرض الزهايمر في وقت مبكر للغاية.
وفي هذا الشأن، أورد موقع “wize.life” أن علماء من الولايات المتحدة الأمريكية، حققوا “طفرة” في مجال أبحاث مرض الزهايمر، وذلك بالاعتماد على فحص دم يساعد على تشخيص هذا المرض 20 سنة قبل ظهوره، وذلك عبر قياس مستويات من بروتين معين في الدم للتنبؤ بتراكمه في الدماغ.
أما عن هذا البروتين، فقد أوضح الخبراء من كلية الطب بجامعة واشنطن أن اسمه هو “بيتا أميلويد”، حيث قاس العلماء هذا البروتين الذي يعد إشارة محتملة على الإصابة بالزهايمر مُستقبلاً. وأردف الخبراء في الدراسة، التي نشرتها المجلة العلمية المتخصصة “نويرولوجي” أن تجمع “بيتا أميلويد” مع بروتين آخر في الدماغ هو مؤشر آخر على الإصابة بمرض الزهايمر.
وفي نفس السياق، أفاد موقع صحيفة “الغارديان” البريطانية أن اختبار الدم يستطيع تحديد التغييرات في الدماغ، والتي ربما تُوحي بوجود مرض الزهايمر بنسبة صحيحة تصل إلى 94 في المائة، وأضاف أن اختبار الدم هذا يتميز بسعره المنخفض وبساطته، مقارنة مع ما يُطلق عليه “التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني”.
وقال المشرف على الدراسة راندل باتمان “حالياً نفحص الأشخاص باستخدام فحوصات الدماغ التي تستغرق وقتاً طويلاً كما أنها باهظة الثمن”، وأضاف: “لكن مع اختبار الدم يمكننا فحص آلاف الأشخاص شهريا، ما يُساعدنا في العثور على العلاج بشكل أسرع”، وأردف: “يمكن لفحص الدم أن يكون له تأثير هائل على تكلفة المرض، فضلاً على المعاناة الإنسانية التي تُرافق ذلك”.
المصدر: dw.com