صنفت الولايات المتحدة، الثلاثاء، الصين كدولة تتلاعب بسعر صرف العملة، مشيرة إلى أنها ستعمل مع صندوق النقد الدولي للقضاء على “الميزة غير العادلة” التي اكتسبتها الصين من خلال خفض اليوان مقابل الدولار إلى الحد الأدنى منذ ديسمبر الماضي.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان: إن “وزير المالية ستيفن منوشين، وبرعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صنفا اليوم الصين دولة تتلاعب بسعر صرف العملة، وعلى خلفية هذا القرار، سيجري منوشين مناقشات مع صندوق النقد الدولي لإزالة الميزة التنافسية غير العادلة التي أوجدتها الإجراءات الصينية الأخيرة”.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ندد أمس الاثنين بالإجراء الذي اتخذته الصين، بشأن عملتها، إذ سمحت بكين لليوان بتخطي مستوى رئيسي عند سبعة يوانات مقابل الدولار، وذلك لأول مرة في أكثر من 10 سنوات، ما جعل “ترامب” يصف ذلك بأنه “انتهاك كبير”.
وقال ترامب: “خفضت الصين سعر عملتها إلى مستوى تاريخي متدن تقريبا. هذا يسمى “تلاعبا بالعملة”. هل تسمعونني يا مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)؟ هذا انتهاك كبير سيُضعف الصين بصورة كبيرة بمرور الوقت”، بحسب وكالة “سبونتيك”.
ونشرت صحيفة “فايننشيال تايمز”، تقريرا حول ما وصفته بـ”الهبوط التاريخي” لعملة اليوان الصيني.
وأوضحت أن اليوان هبط بأكثر من 1 في المئة، وهو أقل مستوى وصلت له منذ 11 عاما، وسط تزايد المخاوف من تصعيد حاد للحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وعللت “فايننشيال تايمز” في تقريرها الهبوط التاريخي لعملة اليوان الصيني، إلى لجوء المستثمرين، بفعل قلقهم من الحرب التجارية، إلى الأصول، التي تعد بالنسبة لهم الملاذ الآمن.
وتخطى اليوان، صباح الاثنين، بشكل مفاجئ حاجز 7 يوان مقابل الدولار الواحد.
المصدر: سكاي نيوز