افتتح وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب ساحة الجيش في بلدة كفرعقا وقال :”اليوم، نقف وقفة العز مع الجيش، الذي يقفها يوميا على الحدود اللبنانية، وفي وجه العدو الصهيوني على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة”.
أضاف: “سبق وتحدثنا من حدود لبنان الجنوبية، وقلنا إننا نطمح ليصبح الجيش الحامي الوحيد للدولة وفي وجه أي عدو اسرائيلي أو تكفيري، وأن يكون السلاح في يده وألا يعود لدينا أعداء طامحة إلى أن تسرق مياهنا وغازنا ونفطنا وتتعدى على شعبنا وتهجره من الجنوب وغيره، لكن هذا الموضوع يتطلب حوارا بين اللبنانيين لتحديد استراتيجية الدفاع الوطني التي يجب أن نقرها للدفاع عن لبنان، وهذا القرار يكون بالتفاهم مع المقاومة التي قدمت أيضا دما لحماية لبنان”.
وتابع: “إن الجيش هو ضمانة لبنان وكل اللبنانيين، طالما أننا مقتنعون جميعا بأن ازدهار اقتصاده والحفاظ على سلمه وازدهاره يكون بقوة الجيش”.
ولفت إلى أن “البعض شكك بقدرة الجيش على حماية الحدود وأنه لا يؤدي واجباته كاملة ولا يعرف بالمعابر غير الشرعية”، وقال: “عندما تحدثت عن الجهد الذي يبذله، اقتنع البعض. أما البعض الآخر فبقي مشككا بقدراته. ولذا، أقول إن الجيش اليوم منتشر على الحدود اللبنانية من الشمال إلى الجنوب والشرق وفي مناطق للمرة الأولى تدخلها الدولة اللبنانية منذ الاستقلال. كما أنه منتشر على ارتفاعات لا تقل عن 2000 و2400 صيفا وشتاء في مناطق معزولة. هذا هو الجيش، الذي تحتفلون اليوم بكل فخر بوضع هذا النصب التذكاري له في بلدتكم لتعبروا عن محبتكم وشكركم له”.
وتابع: “هذا الجيش الذي يحمي الحدود، عينه على الارهابيين والخلايا النائمة والتهريب، وهو في سنة 2019 ألقى القبض على 446 مهربا، وسلمهم إلى الاجهزة الاخرى لمحاكمتهم. ومن لا يعرف يجب أن يدرك أن هذه الحدود تضم قرى لبنانية وسورية متداخلة. وفي ظل غياب التقسيم الواضح للحدود، يصعب القول إننا نريد أن نضع حاجزا اسمنتيا بين البلدين. ولذلك، يجب ألا نظلم الجيش الذي يحمي الحدود من التهريب وله مهمات في الداخل، فضلا عن عمليات مكافحة الارهاب. وهنا، لا يسعني إلا أن أوجه تحية إلى كل القوى الأمنية التي تساعد الجيش وتعمل مع بعضها في عهد رئيس الجمهورية القوي العماد ميشال عون”.
وأردف بو صعب: “سمعت كلاما اليوم لوسيلة إعلامية كأنه كان موجها إلى فخامة الرئيس العماد ميشال عون، بعد أن طالب أكثر من مرة بضرورة اجتماع الحكومة واعتبر أن الوضع الحكومي غير مقبول. إذا، عندما يطالب الرئيس بأن تجتمع الحكومة فهذا حقه في الدستور ومن ضمن صلاحياته وحرصه على المواطنين وحسن سير الوضع العام”.
وختم: “لسنا من يعرقل اجتماع الحكومة وعملها، فمن يفعل ذلك معروف. وعند وقوع أي جريمة في مكان ما، يجب أن يتحرك القضاء، وهذا ما قاله الرئيس. على القضاء أن يتحرك وتأخذ الامور الامنية مجراها، ثم ننتقل إلى الحل السياسي. إذا، فإن تعطيل الحكومة هو خطأ، ومن يخاف أن تجتمع لا يجب ان يرد في الاعلام. نحن ندرك صلاحيات رئيس الحكومة ونحترمها ولا نتعدى على صلاحيات أحد، لكن لا نقبل بأن يتطاول احد على صلاحيات الرئيس، الذي اثبت عبر السنوات أنه محافظ على الدستور ومصالح اللبنانيين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام