أعلن مبعوث الرئيس الروسي لسوريا، ألكسندر لافرينتيف، اليوم الخميس، أن روسيا تقيم بشكل إيجابي اليوم الأول من المحادثات حول سوريا في نور سلطان. وقال لافرينتيف للصحفيين: “بصفة عامة، ينظر الوفد الروسي إلى نتائج اليوم الأول من العمل بصورة إيجابية. ونعتقد أن نتائج عملنا ستساعد على تحريك العملية السياسية التي وبصراحة تأخرت لفترة من الوقت”.
كما وأكد لافرينتيف، ترحيب روسيا بقرار دمشق الموافقة على صيغة “4+2″ في تشكيل اللجنة الدستورية السورية – 4 أشخاص من الحكومة وشخصين من الأمم المتحدة. وأردف قائلاً بهذا الصدد : ” رحبنا بقرار الحكومة السورية التي وافقت على صيغة “4+2″. أي 4 أعضاء من أصل 6 الذين أثاروا أسئلة لدى الأمم المتحدة، ليمثلون الحكومة، و 2 الأمم المتحدة، وقد أعطت الحكومة السورية الموافقة على هذه المسألة على أساس أن لا تظل لدى دمشق وجنيف حتى الآن أي مسائل خلافية بشأن المسائل الإجرائية. لأن القرار يجب أن يتخذ بشكل حزمة”.
وأشار إلى أن المشاركون في الاجتماع الرفيع المستوى لعملية تسوية أستانا بشأن سوريا أولوا اهتمامًا خاصًا للوضع على الأرض، وتشكيل اللجنة الدستورية وعودة اللاجئين. قائلاً : “أولي اهتمام خاص، بطبيعة الحال، للجانب السياسي، والخطوات الأخرى للتعجيل بالعملية السياسية، أولا وقبل كل شيء، كما تعلمون، هذه مسائل تتعلق بإنجاز العمل المتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية وبدء عملها في منصة جنيف”.
وأضاف لافرينتييف أنه “لا تزال هناك مسألة صغيرة حول التكوين … ونحن نعلم أن غير بيدرسن متفائل جداً بشأن هذه المسألة وأنه مستعد لوضع اللمسات الأخيرة عليها في وقت قريب جدا، وفي وقت ما في أيلول/سبتمبر، نأمل أن يعلن عن إنجاز العمل في هذا الاتجاه”. وتابع لافرنتييف “آمل أن نتمكن غدا من الاتفاق بشكل كامل على نص بياننا المشترك للدول الثلاث الضامنة”.
وفيما يتعلق بالمسلحين في إدلب شدد لافرينتييف على أن روسيا لن تسمح بأن يكون للمسلحين فيها منطقة “هدوء” ليتمكنوا من احتجاز 3 ملايين شخص كرهائن. وتابع القول : “بالطبع، لن نسمح لأنفسنا أن تتحول هذه المنطقة إلى “منطقة هدوء”، حيث يمكن للمنظمات الإرهابية احتجاز أكثر من 3 ملايين مدني تحت تهديد السلاح واحتجازهم كرهائن”.
هذا ويستمر اجتماع أستانا، على مدى يومي 1-2 آب/أغسطس، بحضور الوفد الحكومي السوري ووفد المعارضة ووفود الدول المشاركة، في ظل غياب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا، غير بيدرسن، لأسباب صحية حسب بيان الخارجية الكازاخستانية، التي قالت إن نائب بيدرسن هو من سيرأس وفد الأمم المتحدة، إضافة إلى حضور ممثلي لجنة الصليب الأحمر الدولي ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين.
ويتضمن الاجتماع مشاورات ثنائية وأخرى متعددة الأطراف في اليوم الأول خلف الأبواب المغلقة، وستعقد الجلسة العامة في اليوم التالي، وسيتم تقديم النتائج الرئيسية للمحادثات في بيان مشترك للدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران، بحسب ما أعلنت الخارجية الكازاخستانية.
المصدر: سبوتنيك