أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن موسكو لا تخطط لتغيير سياستها خلال الأيام المقبلة بسبب انقضاء سريان المعاهدة الروسية الأمريكية حول الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وفي مقابلة مع قناة “سكاي نيوز” البريطانية، تم بثها اليوم الثلاثاء، قال ريابكوف: “لن نغير شيئا في سياستنا خلال الأيام القريبة المقبلة، كما لم نفعل ذلك سابقا، بعد أن تلقينا إنذارا مباشرا من الولايات المتحدة”.
ونوه الدبلوماسي إلى أن عدم وجود ثقة متبادلة بين موسكو وواشنطن لا يسمح لروسيا بأن تأخذ على محمل الجد تعهدات دول حلف الناتو، بعدم نشر صواريخ متوسطة المدى على أراضيها بعد انقضاء مدة المعاهدة الروسية الأمريكية، مضيفا: “كلما زاد كلام الناتو، قلت الثقة به (في موسكو)”.
وتابع ريابكوف أن روسيا لا تصدق الناتو وتعتبر تصريحاته معلومات مضللة وخوض “حرب هجينة” ضد موسكو.
وعندما سئل عن مدى تأثير قرار أنقرة شراء منظومات “إس-400” الروسية على مستوى الثقة بين موسكو وحلف شمال الأطلسي، قال نائب وزير الخارجية إن روسيا غير معنية، من حيث المبدأ، بالتفكير في المشكلات التي يمكن أن تحدثها للناتو اتصالاتها مع هذا الطرف أو ذاك. كما ذكر الدبلوماسي بأن الحكومة الأمريكية “تعيق إلى درجة كبيرة التعاون العسكري التقني الطبيعي بين روسيا والدول الأخرى”.
وفي 1 فبراير الماضي، أعلنت القيادة الأمريكية تعليق واشنطن، اعتبارا من 2 فبراير، التزاماتها بموجب المعاهدة التي عقدتها موسكو وواشنطن، في العام 1987، حول تقليص ترساناتهما من الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى.
وأكدت واشنطن عزمها على الانسحاب من هذه المعاهدة بعد انقضاء ستة أشهر على هذا التاريخ، “في حال عدم عودة” موسكو (التي اتهمتها الولايات المتحدة بانتهاك هذه الاتفاقية الهامة إلى الالتزام بها.
وردا على هذه الخطوة، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 2 فبراير، تعليق موسكو مشاركتها في المعاهدة.
كما أعلنت واشنطن مرارا نيتها عقد اتفاق جديد حول الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، يشمل كلا من الولايات المتحدة وروسيا والصين. لكن بكين أعربت بوضوح عن عدم اهتمامها بالمشاركة في اتفاقية من هذا النوع.
المصدر: وكالات