المشهدُ كانَ حاشداً في منطقةِ البلاد القديم غربَ المنامةِ خلالَ تشييعِ الشهيد محمد المقداد ، مشهدٌ لا شكَ أنه كان مُحبِطاً لمطوِّعِي نظامِ البحرين، لمطوِّعينَ لا يَدعُونَ الى الفضيلةِ واتباعِ السنن، بل الى القمعِ والقتلِ من أجلِ الحفاظِ على عرشٍ يتأرجحُ ويمنعُه من السقوطِ المدوِّي من اَرادوا له أن يكونَ عنوانَ خيانةٍ ليسَ لشعبِه فحسبُ بل للامةِ جمعاء.
نظامٌ وصفَه عضوُ المجلسِ المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق بمشروعٍ اسرائيليٍ – اميركي يشكلُ وصمةَ عارٍ على العربِ والمسلمينَ والإنسانية ، ارتضى أن يكونَ أداةً لطعنِ فلسطينَ بظهرِها.
ولكي لا تُطعَنَ بظهرِها ، أكدت الجمهوريةُ الاسلاميةُ الايرانيةُ على لسانِ الرئيس الشيخ حسن روحاني أنه تقعُ على عاتقِها مسؤوليةٌ رئيسيةٌ لاحلالِ الأمنِ والاستقرارِ في مضيقِ هرمز. الشيخ روحاني وخلالَ استقبالِه وزيرَ الخارجيةِ العُماني يوسف بن علوي يجزمُ أنَ وجودَ القواتِ الأجنبيةِ في المنطقة لا يُساعدُ الأمنَ الاقليميَ بل هو السببُ الرئيسُ للتوتر.
التوترُ في لبنانَ على سلبياتِه يبقى تحتَ السيطرة، وان كانت امكانيةُ التئامِ الحكومةِ حالياً خارجَ السيطرة ، ويكتفي المعنيونَ بادارةِ البلدِ افتراضياً عبرَ وسائلِ التواصلِ الاجتماعي.
فحادثةُ قبرشمون الى تعقيدٍ اضافيٍ بعدما ضُمَّ اليها اِشكالُ البساتين. فهل تُثمرُ جهودُ المصالحةِ زرعاً طيبا؟
اللواء عباس ابراهيم يؤكدُ للمنار أنه مستمرٌ في ما يقومُ به على الرغم من كلِّ الضبابية .. وأنه لن يَألُوَ جهداً للوصولِ الى حلٍّ يحافظُ على الاستقرار. الاستقرارُ الذي يبقى اولاً واخيراً مسؤوليةَ أجهزةِ الدولة.
رئيسُ المجلسِ السياسي في حزب الله السيد ابراهيم امين السيد يؤكدُ خلالَ مصالحةٍ في بعلبك: لسنا بديلاً عن الدولة ، وإنما نحنُ إلى جانبها ، ويضيفُ السيد : الصلحُ بدونِ مسؤوليةِ الدولةِ ضوءُ سراجٍ في نفقٍ مظلم.
المصدر: قناة المنار