أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم “ان نصر تموز قلب المعادلة في المنطقة وليس في لبنان فقط، وأصبحنا نرى المقاومة ممتدة ومنتشرة وحيوية، وتستقطب المقاومين من شعوب المنطقة، على قاعدة استرداد الحقوق وأن نكون أحرارا في خياراتنا، ومستقلين في ميداننا”.
كلام الشيخ قاسم جاء خلال الحفل التأبيني الذي أقيم في قاعة المودة في الهرمل إحياء لذكرى أربعين المربي فؤاد الفوعاني، حضره عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة، مسؤول منطقة البقاع في حزب الله حسين النمر، مدير العمل البلدي للحزب في البقاع الشيخ مهدي مصطفى، مفتي الهرمل الشيخ علي طه وفاعليات بلدية واختيارية وعلمائية وحزبية وحشد من الأهالي.
وقال سماحته: “ان نصر تموز علمنا أن اسرائيل ليست قدرا في منطقتنا، وهي اضعف مما كانت عليه في السنوات الماضية”، مؤكدا “أن الأسوأ من الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان هو الفساد والهدر والمحاصصة وعلى رأسهم التقصير”، داعيا الحكومة إلى “الإسراع في وضع سياسات واستراتيجيات واضحة، لها علاقة بالشأن الزراعي والصناعي وغيرهما، لأن من شأن ذلك إيجاد حلول لتنشيط سوق العمل، وإيجاد فرص إضافية، وتحسين الانتاج، والمعالجة التي تبقي الناس في مناطقهم وتؤدي الهدف المطلوب”.
أضاف: “سنبقى الصوت المرتفع مع الحركة الدؤوبة لإنصاف الناس والعمل لمصالحهم”، مؤكدا “أننا مسؤولون في هذه المنطقة وفي غيرها، نطالب ونعمل ونتحرك ونساعد ونتعاون لإنصاف المنطقة، لكن المسؤولية أولا تقع على الدولة والحكومة والمسؤولين، لأننا لا نملك وحدنا خيار القرار”.
ودعا الشيخ قاسم إلى “الإسراع في قانون مجلسي إنماء بعلبك – الهرمل وعكار، على قاعدة أنه خطوة إدارية تنظيمية مهمة لمزيد من الاهتمام بهذه المنطقة”.
وطالب قاسم الحكومة “بتخصيص منطقة بعلبك – الهرمل المحتاجة إلى الخدمات، بموازنات إضافية خاصة، على الأقل لرفع المنطقة إلى مستوى المناطق الاخرى، ولا نقول لتكون نموذجا مثاليا”.
واعتبر “أن البعض ينزعج لأننا قوة وازنة في لبنان، لكنهم غفلوا بأننا قوة شعبية وسياسية وازنة، قبل أن نكون على المستوى العسكري والمقاومة، التي تواجه إسرائيل، لكننا في الداخل نتصرف وفق القواعد التي تجعلنا نوابا بالإنتخاب والاختيار الشعبي”.
أضاف: “اننا نتصرف كحالة شعبية لها تأثير كبير في هذه الساحة، لكن البعض يريد أن يسلط الضوء علينا ليقول بأن الحالة العسكرية هي التي أوجدت هذا المقام”.
الفوعاني
وألقى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” مصطفى الفوعاني كلمة اعتبر فيها “أننا بالحوار والوحدة الداخلية استطعنا ان نواجه العدو الصهيوني، لكن بالمقابل لا بد ايضا ان نقول أن ثمة عدو آخر على تخوم مجتمعنا، لا يقل خطورة من العدو الصهيوني، وهو الحرمان الذي اراد الامام الصدر أن يحوله من حالة إلى حركة”.
ودعا الدولة إلى “ايلاء منطقة بعلبك – الهرمل، اهتمامها وأن تضع موضع التنفيذ كل ما له علاقة في الانماء، سواء بإقرار مجلس إنماء بعلبك – الهرمل وعكار، او بتنفيذ التوصيات المتعلقة بأن تكون المؤسسات الإنمائية في هذه المناطق”.
وتخلل الحفل عرض مصور عن سيرة الفقيد.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام