أسف نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة لعدم استفادة المجتمعات والبلدان العربية والإسلامية بالشكل المناسب من الموارد والطاقات الهائلة والكبيرة التي تمتلكها، بينما نجد الامم الأخرى تستغل كل الثروات الموجودة لديها، ولا تكتفي بذلك بل تنهب ثروات العالم العربي والإسلامي وتأخذ منه المواد الخام ثم تصنعها وتبيعها لنا بأضعاف مضاعفة.
وراى ان بعض الدول العربية والاسلامية صحيح انها تستفيد من ثرواتها وطاقاتها وتجني أموالاً طائلة كما هو حال السعودية وبعض دول الخليج، لكنها وبدل من أن تصرف هذه الأموال على شعوبها التي تعاني من الفقر والبطالة والتخلف تمنح مئات مليارات الدولارات للولايات المتحدة الامريكية وغيرها من الدول المستكبرة لتحمي وجودها وعروش ملوكها وأمرائها، فتقوم أمريكا باستثمار هذه الأموال الطائلة في معالجة أزماتها الداخلية وتعزيز اقتصادها وتطوير بناها التحتية وايجاد فرص عمل لشعبها ،في الوقت الذي تبقى معظم شعوبنا تعاني تحت وطأت الفقر والبطالة وتردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية.
واعتبر ان المعيار في نجاح وصلاح الحكومات هو بمقدار ما تحققه من إنجازات على صعيد التنمية والإعمار وتحقيق الرفاهية لشعوبها.. فإذا استطاعت أن تحقق تقدماً علمياً واقتصادياً وتنموياً وتكنولوجياً واستفادت من مواردها وثرواتها فهي ناجحة وصالحة أما إذا ضيعت أو أهدرت طاقاتها وثرواتها فهي فاسدة ويحكمها فاسدون، مشددا على انه إذا استطاعت الحكومات والدول أن تستثمر وتستغل الموارد الطبيعية وغير الطبيعية الموجودة فيها لمصلحة شعوبها ورقيها وتقدمها فهي صالحة وفاضلة ويمكن الرهان عليها في تحقيق الإنجازات وإلا فلا.
ولفت الشيخ دعموش الى انه في لبنان توجد ثروة نفطية في بحرنا يمكن الاستفادة منها في تنمية البلد على كل صعيد، لكن يجب ان نعتمد على قدراتنا في تحقيق ذلك، وان لا نسمح لأميركا وإسرائيل بان يفرضا علينا وعلى بلدنا ارادتهما وشروطهما في هذا الملف وفي ملف ترسيم الحدود.
واضاف بان لبنان يملك ثروة مائية كبيرة ايضا ولكنها تذهب هدرا .. فالناس تدفع أموالاً بشكل متكرر لشراء الماء في الوقت الذي تذهب فيه الثروة المائية هدرا في البحر ، وهذا يعدَ فشلاً ذريعاً للحكومات والعهود المتعاقبة في لبنان، ووجهاً من وجوه الفساد الذي يضرب الدولة ومؤسساتها.
وفيما يتعلق بملف النفايات أكد الشيخ دعموش انه لا يجوز التباطىء في معالجة هذا الملف، فقد مرت سنوات دون ان تتمكن الحكومة من ايجاد الحل المناسب لهذه المشكلة، وحان الوقت لتعالجه بالسرعة المطلوبة، فالمطلوب اليوم هو الاسراع في الحل النهائي لملف النفايات، وتحديد أماكن المطامر والمحارق واصدار القرارات اللازمة على هذا الصعيد من قبل الحكومة ودفع الحوافز للبلديات المحيطة حتى تتمكن من القيام بواجباتها .
المصدر: بريد الموقع