اعتبر السيد علي فضل الله انه “لا بد من أن تعالج الخلافات بعيدا عن الإضرار بمصالح المواطنين، فلا يحق لأي مسؤول أن يضر بمصالحهم”، وتابع “الكل يعرف مدى التداعيات الخطيرة للتعطيل على صعيد الملفات التي تنتظر انعقاد مجلس الوزراء”.
وقال السيد فضل الله في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت “لقد أصبح واضحا للجميع أن مشكلات هذا البلد لا يمكن أن تعالج بالغلبة أو بالكسر والإسقاط، بل بالتوافق الذي يستدعي تقديم التنازلات المتبادلة”، واضاف “قد جرب هذا البلد سياسة العزل والإقصاء والتهميش لهذا الفريق أو ذاك، فما زاده ذلك إلا قوة، وما زاد البلد إلا شرخا وانقساما وسقوطا”.
من جهة ثانية، قال السيد فضل الله “تستمر الأزمة التي نشأت بفعل القرارات المتصلة بالعمالة الفلسطينية، والتي كنا ننتظر أن تعالج سريعا”، وتابع “إننا نريد لهذا الملف أن يعالج بعيدا عن أية حسابات طائفية اعتدناها في هذا البلد أو عن التوظيفات السياسية التي لا تحمل خيرا للبنان ولا للفلسطينيين”.
في سياق آخر، شدد السيد فضل الله على “خطورة أي تطبيع مع العدو الصهيوني، حتى لو أخذ بعدا فرديا، كما يحلو للبعض أن يعبر”، وتابع “لا ينبغي أن يكافأ العدو الذي يستبيح الأرض والمقدسات والإنسان بذلك”، وحث “القيادات الفلسطينية إلى استكمال ما بدأته في تعزيز الموقف الواحد الموحد في مواجهة إجراءات العدو وصفقة القرن”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام