اعتبر رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، أن الطبيب المعتقل، شكيل أفريدي، “أحرج” كثيرا باكستان عندما “تجسس” لصالح الأمريكيين وساعدهم في تصفية مؤسس “القاعدة”، أسامة بن لادن.
وقال خان، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، ردا على سؤال حول مصير الطبيب المعتقل، إن “هذه القضية حساسة جدا لأن أفريدي يعتبر في باكستان جاسوسا”، موضحا أنه عمل “لصالح الولايات المتحدة”.
وأضاف خان، الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، حيث التقى رئيسها، دونالد ترامب: “نحن في باكستان اعتبرنا دائما أنفسنا حلفاء للولايات المتحدة، ولو تم منحنا المعلومات حول أسامة بن بلادن لكنا نحن من قضى عليه”.
وتابع، مجيبا عن سؤال حول سبب عدم الإفراج عن أفريدي: “إنه أحرج باكستان كثيرا جدا، باكستان كانت محرجة جدا. ها نحن، حلفاء للولايات المتحدة، لكنها لم تثق بنا، وهي عمليا أتت وقتلت شخصا في أراضينا”.
وأردف خان قائلا: “دعونا لا ننسى أن باكستان خسرت 17 آلف شخص في هذه الحرب، كنا نقاتل في هذه الحرب من أجل الولايات المتحدة، وخسرنا كل هؤلاء الأشخاص خلال القتال، ولذا كان هناك غضب كبير بسبب الطريقة التي حصلت بها هذه الأحداث”.
ولفت رئيس الوزراء الباكستاني مع ذلك إلى أن موضوع الإفراج عن أفريدي يمكن التفاوض حوله لاحقا، علما بأن هناك مواطنين باكستانيين معتقلين لدى الولايات المتحدة، وقد يتم إجراء تبادل بين الطرفين.
وألقت السلطات الباكستانية القبض على أفريدي عام 2012، وأصدر القضاء المحلي حكما بسجنه مدة 33 عاما، مدينا إياه بالتجسس لصالح الولايات المتحدة.
وتسعى الحكومات الأمريكية منذ ذلك الحين للإفراج عن الطبيب الذي ساعد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في تحديد مكان وجود بن لادن، وتصفيته في 2 مايو 2011، لكن باكستان ترفض إخلاء سبيله، مشيرة إلى أنه انتهك قوانين البلاد.
المصدر: وكالات