قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن شركة الاتصالات الصينية “Huawei”، ساعدت سلطات كوريا الشمالية سرا، في إنشاء وصيانة شبكة البيانات اللاسلكية “Korolink” الخاصة بها.
ووفقا لوثائق داخلية للشركة الصينية، وحصلت عليها الصحيفة الأمريكية من موظفين سابقين في “Huawei” ، فقد “عملت على مدى ثماني سنوات إلى جانب Panda International Information Technology، وهي شركة مملوكة من الحكومة الصينية، على عدد من المشاريع في كوريا الشمالية”.
وأكدت الصحيفة أن مثل هذه الأنشطة التي تقوم بها “Huawei”، مستخدمة تقنيات ومكونات أمريكية في منتجاتها، قد يعني أنها انتهكت لوائح التصدير الأمريكية، والتي تحظر توريد معدات تحتوي على أكثر من 10% من المكونات الأمريكية إلى بيونغ يانغ.
وتشير الصحيفة أيضا، إلى أن وزارة التجارة الأمريكية، تحقق منذ عام 2016 في علاقات Huawei المزعومة، مع سلطات كوريا الشمالية، لكن الوزارة لم تستطع أن تؤكد رسميا وجود مثل هذه الصلات.
وفي الوقت ذاته، فرضت الوزارة في عام 2014، حظرا على توريد المنتجات المصنعة أمريكيا إلى شركة “Panda” الصينية، لأسباب تتعلق بالاشتباه في أنها كانت تنقل هذه المعدات إلى دول تحت العقوبات الأمريكية.
وبناء على الوثائق الموجودة تحت تصرف واشنطن بوست، فقد استخدمت Huawei، شركة Panda كوسيط لتزويد كوريا الشمالية بالمحطات الأساسية والهوائيات وغيرها من معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية.
وزعمت الصحيفة أن موظفي الشركتين الصينيتين مارسوا مهامهم في كوريا الشمالية في “مكتب” داخل أحد الفنادق رخيصة الثمن.
وذكرت أن الوثائق الداخلية لشركة Huawei، تجنبت ذكر الدول الواقعة تحت العقوبات الأمريكية صراحة، مثل كوريا الشمالية وإيران، لكن تم الإشارة إليها في النصوص من خلال رموز خاصة.
المصدر: وكالات