ركزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم السبت على تطورات جبهة حلب حيث يتكرر انكسار الهجمات الارهابية الهادفة الى كسر الطوق عن الجماعات المسلحة. وفي الموضوع اللبناني ركزت الصحف على الانجازات الامنية وعلى المسار السياسي بعد جولة الحوار الثلاثية.
الأخبار
قَتَلة أهل الضاحية بين قتيلٍ وموقوف
كتبت صحيفة الاخبار: قتل الجيش اللبناني ورجال المقاومة معظم منفّذي الهجمات الانتحارية، واعتقل فريق من المخططين والمسهّلين للتفجيرات التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت. لم يعد هناك سوى ثلاثة عقول مدبّرة يعيشون حالة قلق دائم وهم: سراج الدين زريقات وحسين زهران ومحمد عمر الإيعالي المشهور بـ«أبو البراء»
في ١٦ آب ٢٠١٣، خرج وزير الدفاع السابق فايز غصن معلناً أسماء المتورطين في تفجيرات الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي السابع والعشرين منه، أوقفت استخبارات الجيش المدعو حسن حسين رايد، أحد عناصر المجموعة التي افتتحت عهد التفجيرات الانتحارية ضد أهالي الضاحية الجنوبية.
ومنذ ذلك الحين، مرّت ثلاث سنوات بالتمام والكمال. سنوات كانت كافية ليُستَردّ الثأر. لائحة غصن الشهيرة التي ضمّت أسماء كل من عمر أ. الأطرش وسامي أ. الأطرش وعبيدة م. الحجيري وأحمد ع. حميد وسامح البريدي، لم تكن سوى خيط كشف تتبّعه أسماءً ذاع صيتها في عالم الإرهاب، وتحديداً نعيم عباس وسراج الدين زريقات. أما لائحة وزارة الدفاع التي دُوّنت عليها أسماء القتلة، المطلوبين أحياءً أو أمواتاً، فإنها توشك أن تنتهي. آخر هؤلاء كان سامح البريدي الذي أوقفه الجيش اللبناني مع طارق الفليطي وسوريين أثناء هجوم نفّذه عناصره على أحد مراكز «داعش» في الجرود. الرجلان هما آخر أفراد هذه المجموعة، إذا لم يُحتسب نجل مصطفى الحجيري (أبو طاقية).
سامح البريدي، ابن بلدة عرسال الذي لم يُعرف له انتماء، تنقّل من «مهرّبجي» إلى قيادي في «كتيبة شهداء بابا عمرو»، ثم «جبهة النصرة» فتنظيم «داعش». الشاب الثلاثيني «السيّئ السمعة»، كان في عداد مجموعة صادرت قرار أهل عرسال، واعتدى عليهم أحياناً، متّخذاً من الدين مطيّة. فرض «الخوّات» ومارس الخطف مقابل فدية. يسرق ويسلب ويقتل. أما شعاره الدائم فـ«مظلومية أهل السنّة والجماعة»، وعليها يجمع السلاح لـ«قتال بشّار الأسد وحزب الله». سار البريدي على خطى كثير من المهرّبين، فتحوّل من مهرّب صغير قبل بدء الأزمة السورية إلى قاطع طريق ثم «ثائر» على درب الأحداث السورية.
كان البريدي متورطاً في قتل أحد أبناء بلدة عرسال قتيبة الحجيري، بـ«تهمة التعامل مع أجهزة الدولة اللبنانية». كذلك كشفت التحقيقات أنّ معاونه طارق الفليطي كان من بين المسؤولين عن تنفيذ حُكم الإعدام بحق العسكري علي البزّال.
ليس هذا فحسب، كانت هذه المجموعة هي من قتل الرائد بيار بشعلاني والمؤهل أول خالد زهرمان عام ٢٠١٣، ثم شاركت بعد عام في غزوة عرسال الشهيرة. قبل ذلك، تورط عناصر هذه المجموعة في قتل الشباب الأربعة (واحد من آل جعفر وواحد من آل حسن وثالث من آل أمهز ورابع من آل حيدر تركي الجنسية) في وادي رافق في جرود عرسال في 16 حزيران عام ٢٠١٢ بذريعة أنّهم يشكّلون «كتيبة استطلاع تابعة لحزب الله»، كما تورط هؤلاء أيضاً في خطف صحافيين أجانب. ففي ٢٩ نيسان عام ٢٠١٢، كان لهم دور في خطف المصور الصحافي جوناثان البيري الذي يعمل لحساب وكالة «بولاريس»، ليطلقوا سراحه مقابل فدية قدرها ٤٥٠ ألف دولار، إضافة إلى دورهم في التنسيق مع مجموعة سورية خطفت الصحافي الإيطالي دومينيكو كويريكو في حمص عام ٢٠١٢.
المجموعة نفسها اليوم، التي تولّى إمرتها «الشيخ إبراهيم الأطرش» برتبة «أمير» قبل توقيفه من قبل الجيش، تكاد أن تُباد. فقد قتل رجال المقاومة عمر الأطرش بصاروخ في الجرود العرسالية، وأوقف الجيش ابن عمّه عمر الأطرش بجرم نقل الانتحاريين إلى الضاحية الجنوبية. كذلك قتل عناصر الجيش سامي الأطرش داخل عرسال أثناء عملية دهم. وتمكنت استخبارات الجيش من توقيف أمير «كتائب عبدالله عزام» ماجد الماجد ثم تبعه «مهندس» التفجيرات في الضاحية الجنوبية نعيم عباس، ليتبين أنّ هؤلاء مرتبطون بعضهم ببعض.
لم يبق هناك سوى ثلاثة: حسين زهران ومحمد عمر الإيعالي وسراج الدين زريقات. زهران هو أحد أبرز عناصر «خلية الناعمة» والضالع في الإعداد لتفجير الرويس الذي تسبّب في سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وبحسب المعلومات، فإنّ زهران يتنقل بين بلدة عرسال وجرودها. وهو يوالي تنظيم «جبهة النصرة»، علماً بأنّه كان من أبرز الناشطين في كتائب «عبدالله عزام». يليه ابن طرابلس محمد عمر الإيعالي المشهور بـ«أبو البراء الإيعالي». والإيعالي قيادي في صفوف تنظيم «داعش»، رُصدت اتصالات له في بلدة القريتين السورية مع أحد عناصر الخلية التي شاركت في الإعداد لتفجيري برج البراجنة الانتحاريين. وبحسب المعلومات، فإنّ الإيعالي يتولى التخطيط، إضافة إلى أدوار تنفيذية في صفوف تنظيم «داعش». وفي المرتبة الأخيرة، يحل سراج الدين زريقات، المتحدث الرسمي باسم كتائب عبدالله عزام ــ سرايا الحسين بن علي. وبحسب المعلومات الأمنية، فإن زريقات موجود في إحدى النقاط في جبال الزبداني. هذا ما بيّنه الرصد التقني لمعرّفه على حساب تويتر. وزريقات يعدّ أحد أبرز المحرّضين والمجنّدين الذين شاركوا في إعداد انتحاريين نفّذوا عمليات انتحارية في الداخل اللبناني، بالتنسيق مع تنظيم «جبهة النصرة».
انكسار جديد على أسوار «طوق حلب»
عرض «جيش الفتح»، أمس، حلقة جديدة من «ملحمة حلب الكبرى». موجة أخرى هدفت إلى السيطرة على كلية المدفعية جنوبي المدينة اصطدمت بدفاعات الجيش، لتُترجم إخفاقاً جديداً للمسلحين. العملية القائمة تزامنت بزخم إعلامي وموقف لأمير «فتح الشام»، أبو محمد الجولاني، الذي رأى في نتائج الأيام الماضية أهميةً تتعدّى «فتح الطريق عن المحاصرين في حلب»
لليوم السادس على التوالي يواصل مسلحو «جيش الفتح» محاولات كسر «الطوق» وفكّ الحصار عن مدينة حلب. لكن هذه المحاولات ظهرت في اليومين الأخيرين مركّزة على نقاط محددة، على عكس «جبهة الـ20 كيلومتراً» التي تكلّم عنها قادة الهجوم في اليوم الأول.
يوم أمس، كان الهدف كلية المدفعية في منطقة الراموسة، حيث رمى «جيش الفتح» بثقله هذه المرّة للسيطرة عليها.
عملية رافقها كالمعتاد حملة إعلامية سبقت «غزوة إبراهيم اليوسف» في إعلان الانتصارات. لكن في الواقع فشلت موجة «الفتح» الخامسة على محور كلية المدفعية، بعد تكبّده خسائر فادحة عدّةً وعديداً، ما دفع بالفصائل المحاصرة في الأحياء الشرقية إلى إعلان هجومٍ ثانٍ، بعد فشل الأول. وانعكس الفشل هدوءاً حذراً ساد محور كتيبة المدفعية، خرقته رشقات رشاشة للجيش باتجاه المجموعات المسلحة التي حاولت سحب جثث قتلاها من أرض المعركة، وإسعاف جرحاها.
وبدأ هجوم «المدفعية» بتفجير «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة) لعربتين مفخختين، تلى ذلك تقدّم المشاة إلى منطقة المقالع وكلية التسليح وبوابة كلية المدفعية، الأمر الذي أدّى إلى تراجع الجيش من بعض نقاطه لاستيعاب الهجوم، وإعادة التموضع، والعمل على إفشاله.
وفيما سيطر المسلحون على عددٍ من النقاط، قبل انسحابهم منها في وقتٍ لاحق، سارعت وسائل الإعلام العربية، وتحديداً الخليجية، إلى إعلان السيطرة على «المدفعية» ونشر خرائط توضيحية، وصور تؤكّد الاستيلاء على مستودعات الذخيرة. لكن «الفتح» فشل في «لعبته» الإعلامية، خصوصاً أنه نشر صوراً لمستودعات مهين، في ريف حمص الجنوبي، والتي سبق أن سيطر المسلحون عليها أواخر 2013، قبل أن ينسحبوا منها.
وفيما يتلقّى «الفتح» فشلاً إثر آخر، حاولت «فتح الشام»، العمود الفقري لذلك «الائتلاف» المسلح، رفع معنويات مقاتليها. فبعد رهانها الخاسر على تحريض القاضي العام لـ«الفتح»، السعودي عبدالله المحيسني، خرج أمير «فتح الشام»، أبو محمد الجولاني، برسالة صوتيّة «هنّأ فيها بانتصارات الأيام الماضية». ورأى أن «النتائج تتعدّى فتح الطريق عن المحاصرين في حلب»، متوعّداً «تحطيم الجبروت الروسي على أيدي المجاهدين».
ورغم تقدّم المسلحين في بعض النقاط جنوب غرب المدينة في الأيام السابقة، فإنهم يؤكّدون أنه أقل من توقعاتهم وطموحهم، عدا عن أن الجيش والحلفاء بدأوا بعمليات تهدف إلى استردادها، حيث سيطروا على كامل منطقة معامل البرادات، شرقي الراموسة، وسط استهداف سلاحي الجو والمدفعية لنقاط «الفتح» غرب تلتي الجمعيات، والعامرية. وبمواصلة «الفتح» لـ«ملحمته»، يرتفع عدد قتلاه، ليصلوا إلى حدود 400 قتيل، بينهم عددٌ كبير من القادة الميدانيين، وكان أبرزهم أمس المسؤولين العسكريين في «حركة أحرار الشام»، أبو دجانة المهاجر، والآخر في «جبهة النصرة»، «أبو الليث».
ومع انتهاء «الحلقة الخامسة» من مسلسل «الملحمة»، انشغلت «التنسيقيات» وحسابات «الجهاديين»، أمس، بتبرير إخفاقهم، آملين بـ«غزوة» اليوم، من محورٍ آخر، لفكّ الحصار وكسر «الطوق».
أما في ريف حلب الشمالي الشرقي، فقد سيطرت «قوات سوريا الديموقراطية» على قرية منكوبة، شمالي مدينة منبج، عقب مواجهات عنيفة ضد مقاتلي «داعش». وبعد إعلان «قسد» بسط سيطرتها على 80% من المدينة، أول من أمس، أصدر التنظيم تسجيلاً مصوراً عن سير المعارك في المدينة، موضحاً أن اقتحام المدينة «لم يكن حدثاً جديداً». ويظهر التسجيل ثلاث عمليات انتحارية على مواقع «قسد» داخل المدينة.
في غضون ذلك، دارت مواجهات عنيفة بين الجيش ومسلحي «جيش الإسلام» على جبهة حوش نصري، وسط غارات لسلاح الجو استهدفت نقاط المسلحين في مدينة عربين، وبلدات عين ترما وكفربطنا ومديرا وجسرين في الغوطة الشرقية. أما جنوبي العاصمة، وتحديداً في مخيم اليرموك، فقد طالب «داعش» المدنيين القاطنين ضمن مواقع «فتح الشام» بالخروج إلى مناطق سيطرته، إذ منح العائلات مهلة حتى يوم السبت المقبل، قبل أن يُحكم الحصار ويضيّق الخناق على مقاتلي «فتح الشام»، ملمّحاً لعمل عسكري، بحسب «التنسيقيات».
في موازاة ذلك، أفادت وكالة «سانا» بسقوط العشرات من مسلحي «داعش» أثناء تصدّي الجيش لهجومهم على عددٍ من نقاطه في منطقة تل بروك، شمال غرب مدينة دير الزور.
أما في المنطقة الجنوبية، وتحديداً في مدينة بصرى الشام، فقد هاجم عددٌ من المسلحين المحسوبين على قائد «فرقة شباب السنّة»، التابع لـ«الجيش الحر»، أحمد العودة، المدينة، بعد يومين على خروج احتجاجات ضده، وأدّت إلى إصدار «محكمة دار العدل في حوران» قراراً يقضي بوضعه قيد الإقامة الجبرية.
وتمكّن مسلحو العودة من السيطرة على المدينة، وإنهاء حالة «الانقلاب» ضدهم، بحسب توصيف «التنسيقيات»، حيث دخلوا المدينة، واشتبكوا مع «الخارجين» عن طاعة العودة.
إلى ذلك، نعى مقرّبون من «فتح الشام» أول أمير لهم في درعا، «الشيخ المجاهد» منهل حسن أبازيد، إثر سقوط صاروخ على منزله في حي طريق السد، في درعا المحطة. ونقلت مواقع معارضة أن أبازيد تنازل عن إمارة «النصرة»، في درعا، مع وصول «المهاجرين» إليها، وعلى رأسهم العراقي أبو مارية القحطاني.
النهار
تجديد العهد الـ15 لمصالحة الجبل تجمّع سياسي حاشد اليوم في المختارة
تحت هذا العنوان كتبت النهار: تأتي الذكرى الـ15 لمصالحة الجبل التاريخية التي كان البطريرك الماروني السابق الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير عرابها وراعيها مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في عز مشهد مختنق سياسياً لم تكن آخر جولات الحوار باخفاقاتها الا التعبير الاحدث عن انسداده وتأزمه. وتبعا لذلك من الطبيعي ان تتجه الأنظار اليوم الى المختارة التي ستشهد على الارجح أوسع تجمع سياسي ووطني في احياء هذه الذكرى عبر احتفالية كبيرة سيشكل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والنائب جنبلاط من خلالها ركني اعادة تثبيت المصالحة وتجديد ضخ الدم في عروقها امتداداً الى محاولة التأثير في الأزمة السياسية الجاثمة بقوة على البلاد. ولعل أبرز ما يتوقع ان تشهده هذه المناسبة هو حشد سياسي وديني وديبلوماسي كبير نظراً الى اتساع الدعوات التي وجهها رئيس “اللقاء الديموقراطي” لحضور المناسبة وفي مقدمهم الزعماء الموارنة والمسيحيون وتحديداً الرئيسان أمين الجميل وميشال سليمان ورئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جان قهوجي، الى كبار المسؤولين الرسميين ومئات الشخصيات والمدعوين. وليس مستبعدا ان يشارك عدد من الزعماء في المناسبة التي تكتسب طابعاً وطنياً عاماً.
وقد أستكملت التحضيرات اللوجيستية لحدث تدشين كنيسة المختارة التي تعود ملكيتها الى آلالخازن، بعد انجاز أعمال ترميمها بقرار من النائب جنبلاط والتي بناها عام 1820 الشيخ بشير الخازن في إطار العلاقة التاريخية بين آل جنبلاط وآل الخازن وقرر النائب جنبلاط إحياء هذا الاثر التاريخي مجدداً. ويبدأ التدشين في الحادية عشرة قبل الظهر، فيرأس البطريرك الراعي الذبيحة الإلهية ثم ينتقل ومضيفه الى قصر المختارة المجاور لإستقبال الشخصيات المدعوة والتي يناهز عددها الالف.
وصرّح مفوض الاعلام في الحزب التقدي الاشتراكي رامي الريّس ل”النهار” عشية المناسبة: “نعوّل على ان تكون هذه المناسبة محطة وطنية جامعة تعيد الاعتبار الى خيار المصالحة والعيش المشترك وتؤكد هذا الخيار في لحظة إقليمية ملتهبة تسقط فيها تجربة التعددية والتنوع في عدد من المجتمعات.لذلك أردنا أن يتحول تدشين الكنيسة على أهميته الى لقاء جامع في المختارة”. ووصف خطوة النائب جنبلاط في ترميم الكنيسة بإنها “ترمي الى التمسك بالمصالحة بين اللبنانيين وبالسلم الاهلي فتتحول المناسبة الى تأكيد المصالحة التاريخية في الذكرى الـ 15 لإنجازها “. وأضاف: “لاشك في أن الحاضر الاكبر في هذا اليوم هو البطريرك صفير الذي وضع المدماك لمصالحة الجبل وخطّ هذا المسار، ومن هنا جاء الاتصال الذي أجراه النائب جنبلاط بالبطريرك صفير لتأكيد دوره المحوري في المصالحة”. وأشار الى ان مداخل منطقة الشوف إزدانت بلافتات الترحيب بالمدعوين الى هذه المناسبة.
وعشية الذكرى الـ15 لمصالحة الجبل أجرى النائب جنبلاط إتصالا بالبطريرك صفير وقال له: “بكرا نهارك. أنت فتحت الطريق سنة 2001 للمصالحة في الجبل ولبنان، وكان الجبل ولبنان بحمايتك، وبكرا راح يكون الجبل ولبنان بحمايتك، وراح تكون حاضر بيننا مثلما كنت حاضر معنا من أول الطريق”.
واذ يتوقع ان تتسم الكلمتان اللتان سيلقيهما البطريرك الراعي والنائب جنبلاط باهمية خاصة في هذه المناسبة، تقول مصادر بكركي إن كلمة البطريرك ستتضمن رسائل عدة في مجالات التشديد على الحفاظ على مفهوم المصالحة واتساعها على نطاق لبنان كله وبين جميع مكوناته الدينية والسياسية من منطلق ترسيخ النموذج اللبناني في ظرف اقليمي يتسم بخطورة استثنائية لجهة تصاعد التطرف والارهاب. كما سيشدد على انخراط المسيحيين بكل الوجوه في ترسيخ العودة الى الجبل وانمائه بالتعاون والتآخي مع الدروز والمكونات الوطنية الاخرى، وستكون له أيضاً محطة اضافية في الازمة الرئاسية مكرراً خطورة استمرار البلاد وسط الفراغ الرئاسي.
ما بعد المأزق
على الصعيد السياسي، أثارت جولات الحوار الاخيرة خلاصات متشائمة عن آفاق الازمة السياسية والرئاسية في المرحلة المقبلة التي يخشى ان تكون مفتوحة على مزيد من مآزق بعدما بدا واضحاً ان ملف الفراغ الرئاسي يدور في دوامة تحول دون التوصل الى أي حلحلة، كما ان ملف قانون الانتخاب يصطدم بعقبات تنذر بالوصول الى الدورة المقبلة لمجلس النواب في تشرين الاول من دون أي انفراج في هذا الملف. واذا كان نفض الغبار عن بند تشكيل مجلس الشيوخ في جلسات الحوار الاخيرة كمحاولة لاحداث ثغرة من داخل الطائف، فان الشكوك الكبيرة تحاصر هذه المحاولة. لكن رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يسلم بهذه الاجواء اذ قال لـ”النهار” إن “لا امرار لقانون الانتخاب خارج القيد الطائفي ولا لمجلس الشيوخ قبل انتخاب رئيس الجمهورية اذ ان انتخاب الرئيس يتقدم باقي البنود. وأضاف انه في حال الاتفاق على قانون الانتخاب نكون ازحنا هذا العبء عن كاهل رئيس الجمهورية. لكنه لفت الى انه في حال عدم انتخاب الرئيس ستؤجل كل هذه الامور “ويتجه الجميع الى (قانون) الستين در ولو من دون رئيس”. وخلص الى “أننا اليوم في نصف عصفورية واذا لم ننتخب رئيساً فسنصبح في نهاية السنة في عصفورية كاملة”.
البناء
بوتين لأوباما: نفذوا التزاماتكم… وللسعوديين: في اليمن كما في سورية
الجيش السوري يسحق الهجوم الرابع للنصرة في جنوب غرب حلب
قانصو رئيساً لـ«القومي»: لحزب مقاوم أقوى وأفعل… تحكمه المؤسسات
بدورها كتبت البناء في الصفحة الرئيسية: لم ينجح الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الخارجية الأميركي جون كيري بوزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في تغيير المناخات التي تركها بيان الخارجية الأميركية الذي تنكّر لتفاهم موسكو، الذي أعلن عنه كيري نفسه، ولا في تقديم تفسيرات إيجابية للكلام السلبي بحق روسيا الذي قاله الرئيس الأميركي باراك أوباما، ملقياً على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسؤولية فشل التعاون في سورية، فيما وصفته مصادر إعلامية روسية قريبة من الكرملين لـ«البناء» بمحاولة التغطية على العجز الأميركي عن تنفيذ الالتزامات التي تضمّنها تفاهم موسكو بفصل الجماعات المسلحة التي تصرّ واشنطن على شراكتها في العملية السياسية عن جماعات النصرة، وتشغّلها السعودية وتتحمّل مسؤولية إسقاط المروحية الروسية بصاروخ أميركي لم تقدّم واشنطن أيّ تفسيرات مقنعة لكيفية وصوله إلى أيدي جماعات النصرة ومن يقاتل معها.
المصادر الإعلامية الروسية توقعت أن يبقى الفتور الروسي الأميركي حتى ينضج السعوديون لمتطلبات الحلول السياسية في سورية واليمن، وهذا ما أردات موسكو أن يكون مضمون الرسالة التي حملها موقف مندوبها في مجلس الأمن الدولي بمنع صدور إدانة لتحالف الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد تشكيلهم لمجلس سياسي يتولى شؤون الحكم، ولرفضهم صيغة حلّ تدعوهم إلى تسليم السلاح دون أيّ صيغة تضمن الشراكة السياسية في الحكم، وقالت المصادر إنّ رسالة الرئيس بوتين للرئيس أوباما ستبقى: نفذوا التزاماتكم، وللسعودية: في اليمن كما في سورية، قواعد موحدة للحلّ السياسي، وإلا يستمرّ القتال والمنتصر سيفرض شروطه، والخاسر سيرتضي شروطاً جديدة.
في الميدان اليمني لا يزال تقدّم اللجان والجيش في الأراضي السعودية نحو جيزان يربك القوات السعودية، ويتسبّب بسقوط المزيد من الضباط والجنود قتلى وجرحى يومياً، بينما الكلمة الفصل مع المشروع السعودي الذي تفسح له واشنطن فرص تغيير الوقائع، فقد شهدت أحياء ومناطق جنوب غرب حلب، من الحمدانية نحو الأكاديمية العسكرية وكلية المدفعية وكلية التسليح أشرس المعارك وصولاً إلى طريق الراموسة والمجمع 1070، حيث تقدّم مسلحو النصرة ومن معهم بتحقيق اختراق على عدة محاور بدأوه بالمدرّعات المفخخة للانتحاريين، والقصف المدفعي المباشر، بقذائف نوعية جديدة شديدة الفعالية، ما منحهم فرصة التوغل لمئات الأمتار والعديد من النقاط لساعات استمرت من الواحدة إلى السادسة بعد الظهر، عندما بدأ الجيش السوري وحزب الله، بغطاء مدفعي وصاروخي، وشراكة سلاح الجو الروسي والطائرات السورية، فارتفع صراخ المهاجمين، وطلباتهم للنجدة، وشوهدت آلياتهم تحترق، وصفوفهم تتبعثر، ويهرب الكثيرون منهم من أرض المعركة تاركين وراءهم أكثر من اربعمئة قتيل في المحاور الستة التي تقدّموا عليها، بينهم قادة كبار، ومع الساعة العاشرة ليلاً أكدت مصادر ميدانية عسكرية لـ«البناء» أنّ الجيش السوري والحلفاء قد استعادوا جميع النقاط التي دخلتها الجماعات المهاجمة، وأضافت المصادر أنّ التكتيك المعتمد في القتال يقوم اصلاً على ترك المهاجمين يتوغلون إلى النقاط المقرّرة سلفاً، والتي لا تشكل خطراً وحساسية، ليبدأ الهجوم المعاكس، ويكبّد المهاجمين أكبر عدد من القتلى والخسائر في العتاد، لأنّ هذا هو الطريق الوحيد لتخفيف خسائر المدافعين، وإجبار المهاجمين على دفع الكلفة الأعلى وصولاً للتسليم باستحالة الإختراق.
على إيقاع الحرب في سورية، والحوار الوطني في لبنان، والنقاش الدائر في الحزب السوري القومي الإجتماعي حول قرار المحكمة الدستورية الحزبية الذي أبطل قرار المجلس الأعلى بتعديل الدستور وانتخاب النائب أسعد حردان رئيساً للحزب، وقبول الرئيس المنتخب والمجلس الأعلى بقرار المحكمة، انتخب المجلس الأعلى الوزير السابق علي قانصو رئيساً للحزب، الذي أكد بعد انتخابه مكانة العقل المؤسساتي في النهضة التي يتطلع إليها القوميون من موقعهم الطليعي في خوض معارك أمتهم، وفي طليعتها شراكتهم الفاعلة في مقاومة الاحتلال والإرهاب، ودورهم الريادي في مواجهة مشاريع الفتن وصولاً لقيام الدولة المدنية الجامعة، داعياً لأخذ المعاني العميقة التي يختزنها موقف الرئيس السابق أسعد حردان والمجلس الأعلى في التعامل مع قرار المحكمة، كتعبير عن علاقة المنهج المؤسّسي بالفاعلية التي يتطلع إليها الحزب، ويدعو على أساسها لاستيعاب كلّ تباين في الرأي، ضمن ضوابط أصلها، لا تراجع عن حزب أقوى وأفعل في المقاومة، ولا مساومة على المؤسسات والانخراط عبرها والانضباط بها، فهذان السقفان في الدور والأداء، يمنحان الحقوق للقوميين في حزبهم وعليه.
قانصو رئيساً لـ«القومي»
انتخب الوزير السابق علي قانصو رئيساً للحزب السوري القومي الاجتماعي خلفاً للرئيس السابق النائب أسعد حردان في جلسة عقدها المجلس الأعلى في «القومي» مُخصَّصة لانتخاب رئيس للحزب، في موعدها المقرّر وضمن المهل الدستورية. وبعدما جرى التسليم والتسلّم بين حردان وقانصو عُقد مؤتمر صحافي استهله رئيس المجلس الأعلى الوزير السابق محمود عبد الخالق بكلمة أعلن فيها أنه بانتخاب الأمين علي قانصو رئيساً، يكون الحزب قد أتمّ استحقاقاته الداخلية. وأكد أنّ الحزب القومي أعطى صورة بهية وجلية عن مؤسساته وعن ممارساته الديمقراطية.
ووجه حردان من جهته نداء إلى رفقائه في مختلف الفروع الحزبية، في الوطن والمغتربات على حدّ سواء، أن يكونوا سنداً قوياً ملتزماً منتظماً بخيار المؤسسة الحزبية لنصل إلى الحزب الأقوى والدور الأفعل، مضيفاً: «سأبقى عند ثقة القوميين مؤمناً بأنّ طريقنا شاقة وطويلة، وأننا بالنضال والتضحيات والثبات والالتزام والإرادة سنصنع نصر أمتنا». وقال حردان: القوميون، بناء على قرار المؤسسات الحزبية، يقاتلون ويأخدون دورهم ويضحّون على المستويات كافة، فهم يناضلون في الميدان أشداء أقوياء يقاتلون الإرهاب، ويناضلون اجتماعياً وثقافياً من أجل وحدة المجتمع».
ولفت قانصو بدوره إلى أنّ وحدة القوميين الاجتماعيين ستبقى هدفاً دائماً لنا، ولن أوفر جهداً أو وقتاً أو سبيلاً إلا وسأبذله لتحقيق هذه الوحدة باعتبارها مطلباً لجميع القوميين الاجتماعيين وحاجة لتحقيق مشهدية أجمل وفعالية أقوى لحزبنا. وتوجّه قانصو إلى الأمناء والرفقاء في الوطن وعبر الحدود داعياً إياهم إلى التأمّل ملياً في موقف رئيسنا السابق ومجلسنا الأعلى القائم على التزام منطق المؤسسات وأحكامها، وليأخذ الجميع من هذا الموقف قدوة، لسلوكهم وانتظامهم في مؤسساتهم والاحتكام إليها في علاقاتهم وفي أعمالهم. فيصونوا حزبهم ويلفظوا من يتطاول على مؤسساتهم، ويسيء متعمّداً إلى سمعة حزبهم وإلى تضحياته، وإنني أعلن أنّ صدر المؤسسة المركزية مفتوح لجميع الغيارى على مصلحة الحزب، ومهما كانت آراؤهم، وإنني جاهز لحوار الجميع والاستفادة من قدرات الجميع، إلا أنني لن أتهاون مع هواة العبث بسمعة الحزب وصورته ودوره في وسائل الإعلام وغيرها. ومسؤولية المؤسسات حماية الحزب ولهذا ستتخذ كلّ الإجراءات النظامية الرادعة بحقّ المستمرّين في هذا العبث. ولن نسمح لأحد أن يتطاول على الحزب، خاصة لمن تخلى قصداً ولسنوات عن موجبات انتمائه إلى الحزب».
الحوار ينهي عمل اللجان المشتركة
أنهى الحوار الوطني في خلوته الثلاثية عمل اللجان المشتركة المكلفة دراسة القانون الانتخابي. سحب الحوار الوطني القانون الانتخابي من عملها على أن ينتقل هذا الملف الى اللجنة التي ستشكل عقب الجلسة الحوارية في 5 أيلول المقبل، على ضوء أسماء النواب الأعضاء والخبراء الدستوريين الذين سترفع اسماؤهم من قبل المتحاورين إلى الرئيس نبيه بري في الجلسة المقبلة.
وإذ تشير مصادر نيابية في كتلة التحرير والتنمية لـ«البناء» إلى أنّ اللجنة ستدرس القانون الانتخابي للمجلس النيابي، والقانون الانتخابي لمجلس الشيوخ بالإضافة الى صلاحياته، اعتبرت انّ النقاش حول مجلس الشيوخ ليس حاداً لا سيما انّ الجميع لا يمانع إجراء انتخاباته على أساس الاقتراح الارثوذكسي. لكن المصادر نفسها رأت أنّ «كلّ المؤشرات توحي انّ الانتخابات النيابية المقبلة سوف تجري على أساس قانون الستين اذا كانت ستحصل في موعدها المحدّد».
وأكدت مصادر نيابية في حزب «القوات اللبنانية» لـ«البناء» أنّ «الاولوية بالنسبة لنا انتخاب رئيس وإقرار قانون انتخابي جديد، لكن يبدو انّ البعض «يكبّر الحجر» في النقاشات والطروحات لتضييع البوصلة، وهناك من يريد إجراء الانتخابات على أساس الستين»، لا سيما انّ قانون الانتخاب يجب ان يقرّ قبل 6 أشهر من موعد الانتخابات. وفي الملف الرئاسي، رأى المصدر أن لا راعي إقليمياً لأيّ تسوية سياسية، فالخليج مشغول بمشاكله، والأميركي بانتخاباته الرئاسية، ولذلك إذا لم نتلقف الفرصة وننتخب رئيساً فإنّ الفراغ الرئاس طويل».
المستقبل
حلب: أمتار لكسر الحصار
تدور اشتباكات عنيفة جنوب مدينة حلب إثر هجوم جديد شنته فصائل الثوار المقاتلة، التي حققت تقدماً ميدانياً في مسعى لكسر حصار قوات بشار الأسد والميليشيات المتحالفة معه على أحياء المدينة الشرقية المحررة.
وتتركز المعارك في محيط كليتي المدفعية والتسليح عند الأطرف الجنوبية الغربية لمدينة حلب (شمال) وسط أنباء عن تقدم للفصائل التي تواجه هجمات مضادة من قبل قوات الأسد يرافقها غطاء جوي روسي عنيف إثر اقترابها لنحو 400 و500 متر من بعض الأحياء المحاصرة.
واعلنت فصائل مقاتلة وإسلامية، بينها حركة أحرار الشام وجبهة فتح الشام، على مواقع التواصل الاجتماعي عن هجوم جديد جنوب غرب حلب، قبل أن تؤكد في وقت لاحق سيطرتها على كلية المدفعية، الأمر الذي نفاه الإعلام الأسدي، ولكن الصور المتداولة على شبكة الانترنت تؤكد خبر الاقتحام.
وتدور منذ الأحد معارك عنيفة جنوب غرب حلب، إذ كانت الفصائل أطلقت هجمات عدة ضد قوات النظام أولها يوم الأحد الماضي.
وأعلنت فصائل «جيش الفتح» و»غرفة عمليات فتح حلب»، إطلاق معركة جديدة بهدف تحرير المناطق المتبقية لفك الحصار عن أحياء حلب المحاصرة.
وأفاد مصدر إعلامي في مكتب «أحرار الشام» أن فصائل «جيش الفتح» و»غرفة عمليات فتح حلب»، أطلقت الآن معركة جديدة بهدف تحرير المناطق المتبقية لفك الحصار عن أحياء حلب المحاصرة، مقدراً تلك المسافة بما بين 400 و500 متر.
في هذه الأثناء، أفاد مراسلو أورينت.نت عن وقوع معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد والميليشيات في محيط الكلية الفنية الجوية الواقعة على أطراف كلية المدفعية في حي الراموسة بمدينة حلب.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «شنت الفصائل المقاتلة هجوماً عنيفاً في محور الكليات العسكرية جنوب غرب حلب، وتمكنت من السيطرة على أجزاء فقط من كليتي التسليح والمدفعية» المحاذيتين لمنطقة الراموسة.
ويسعى مقاتلو الفصائل الى السيطرة على حي الراموسة، ما سيمكنهم من فتح طريق إمداد نحو الأحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرق حلب من جهة، وقطع طريق إمداد رئيسي لقوات النظام والمدنيين في الأحياء الغربية من حلب.
وأوضح عبد الرحمن أنه «في حال تمكنت الفصائل من السيطرة على الكليتين تكون بذلك قطعت طريق الإمداد الوحيد الى الأحياء الغربية»، ويُفترض بها بعد ذلك أن «تواصل تقدمها شرقاً باتجاه الراموسة لفتح طريق جديد للأحياء الشرقية وبالتالي كسر حصار قوات النظام عنها».
لكن العملية ليست بهذه السهولة كما يؤكد عبد الرحمن، إذ إنه «من الصعب جداً أن يسمح النظام السوري وحليفته روسيا بمحاصرة الأحياء الغربية أو كسر حصار الأحياء الشرقية». وأضاف «إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة للنظام وروسيا»، مشيراً الى أن جيش الأسد شن هجوماً مضاداً يرافقه قصف جوي عنيف في محاولة لطرد المقاتلين من المواقع التي تقدموا فيها.
وقال التلفزيون السوري الرسمي إن «وحدات من الجيش العربي السوري تحبط هجوم الإرهابيين عند محور الكليات جنوب غرب حلب وتوقع مئات القتلى في صفوفهم وتدمر عرباتهم».
وانتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة مجدداً دعم روسيا للنظام السوري. وقال خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون «أنا لست متأكداً من أن بإمكاننا الوثوق بالروس وبفلاديمير بوتين، ولهذا السبب علينا أن نجري تقويماً بشأن ما إذا كنا سنتمكن من الوصول الى وقف فعلي للأعمال العدائية أم لا».
وأضاف «ربما تكون روسيا غير قادرة على الوصول الى ذلك، إما لأنها لا تريد ذلك وإما لأنها لا تمتلك نفوذاً كافياً على الأسد».
وكانت موسكو وواشنطن فرضتا اتفاقاً لوقف للاعمال القتالية في سوريا في نهاية شباط الماضي إلا أنه ما لبث أن سقط في حلب بعد شهرين على بدء تنفيذه.
وردت موسكو على لسان نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف الذي قال لوكالة أنباء تاس الرسمية «لا يمكن استعادة الثقة في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلا إذا تعامل زملاؤنا في واشنطن بصدق ومسؤولية مع كامل جدول أعمال العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن».
الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها
المصدر: صحف